بعد الانتظار على الحدود لـ3 أيام عبرت طوابير طويلة من المهاجرين معظمهم لاجئون سوريون جنوب صربيا سيرا على الأقدام الاثنين 24 أغسطس/آب 2015 قبل أن يستقلوا قطارات وحافلات ستتجه إلى المجر المحطة الأخيرة في رحلة عصيبة إلى غرب أوروبا.
ونصبت السلطات الحكومية ووكالات الإغاثة خياما لتوفير الغذاء والماء لألاف الذين دخلوا عبر البلقان والذين تزداد أعدادهم فيما بدأت اليونان تنقل المهاجرين بالعبارات من جزرها المستنزفة إلى البر الرئيسي.
وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس قال عند زيارة للحدود المقدونية اليونانية إن الوضع في البلقان "مؤسف"، مطالباً بتحرك اوروبي عاجل لحل هذه الازمة.
وفي صربيا قال مسؤول الصليب الأحمر أحمد حليمي إن 8000 لاجيء سجلوا بياناتهم في بلدة "بريسيفو" خلال الساعات الـ 24 الماضية.
3 أيام من المعاناة
وأمضى كثير من اللاجئين 3 أيام في حالة من اليأس على حدود اليونان الشمالية بعد أن أوقفت مقدونيا دخولهم قائلة إنها لا تستطيع استيعاب المزيد، لكن كثيرا منهم تحدى الهراوات وقنابل الصوت يوم السبت لاختراق صفوف الشرطة.
وفي ظل عجزها عن الحد من تدفق اللاجئين قامت مقدونيا بتسيير قطارات وحافلات إلى الحدود لنقلهم شمالا حيث عبروا إلى صربيا سيرا على الأقدام.
ووصل آخرون الاثنين بعد ان ساروا من معبر "ميراتوفاك" الحدودي على بعد نحو 5 كيلو متر إلى مركز استقبال في بلدة بريسيفو بجنوب صربيا حيث تلقى كثيرون بعض المساعدة الطبية والطعام والأوراق التي توثق دخولهم عبر البلاد بشكل قانوني.
وحمل معظمهم متعلقاتهم في حقائب ظهر بينما حمل الرجال الأطفال على أكتافهم.
وقال أحد اللاجئين السوريين ويدعى أحمد أثناء إيقافه على الحدود الصربية "أريد فقط العبور لأواصل رحلتي. وجهتي النهائية هي ألمانيا على ما آمل."
تحركات ضخمة
ولم تشهد دول غرب البلقان الفقيرة مثل هذه التحركات الضخمة من الأفراد منذ الحروب التي أدت لانهيار يوغوسلافيا خلال التسعينيات من القرن الماضي.
وهناك احتمال أن تزداد المشكلة في الوقت الذي تسارع فيه المجر للانتهاء من بناء سياج على طول حدودها مع صربيا لمنع المهاجرين من الدخول الأمر الذي يهدد بوضعهم في عنق زجاجة.
ويكافح الاتحاد الأوروبي لوضع سياسة مشتركة وتطبيقها.
وانتقد وزير خارجية النمسا، اليونانيين لفشلهم في التعامل مع طلبات اللجوء على أراض يونانية كما تنص قواعد الاتحاد الأوروبي.
ووصل حوالي 50 ألف مهاجر معظمهم سوريون عبروا البحر من تركيا إلى شواطيء اليونان.
كما غرق شخصان اليوم ويعتقـن هناك خمسة مفقودين بعدما انقلب قارب كان يحمل مهاجرين قبالة ساحل جزيرة ليسبوس حيث تقول جماعات إغاثة إن 1500 يصلون يوميا على مدى الأسبوع المنصرم.