بعد قطيعة دامت 4 سنوات بعد عملية سلب ونهب من قبل محتجين إيرانيين على السفارة، يعيد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأحد 23 أغسطس/ آب 2015، فتح سفارة بلاده في طهران في علامة على تحسن العلاقات بين إيران والغرب منذ أكثر من عشر سنوات.
الخارجية البريطانية قالت إن هاموند سيزور طهران من 23 الى 24 آب/اغسطس لإعادة فتح السفارة، كما ستعيد إيران فتح سفاراتها في لندن الأحد.
افتتاح السفارة في طهران سيشهد احتفالا يشارك فيه وزير الخارجية والمكلف بالأعمال البريطاني الجديد اجاي شارما وممثلون عن وزارة الخارجية الإيرانية.
ومنذ العام 2011 أغلقت بريطانيا سفارتها في إيران بعدما اقتحمها متظاهرون معارضون لتشديد العقوبات على بلادهم على خلفية البرنامج النووي الإيراني، واغلقت في الوقت ذاته سفارة إيران في لندن.
وزير الخارجية البريطاني اعتبر أن اعادة فتح سفارتي البلدين يشكل مرحلة اساسية في تحسن العلاقات بين طهران ولندن، ولكن هذا لا يعني "الاتفاق في كل شيء".
وقال "نريد اولا التأكد من ان الاتفاق النووي يشكل نجاحا خصوصا من خلال تشجيع التجارة والاستثمارات عندما ترفع العقوبات" المفروضة على إيران.
كما شدد على استعداد بلاده وإيران لبحث التحديات التي تواجه المنطقة مثل "الارهاب والاستقرار الاقليمي وتوسع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق "داعش" ومكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.
وأكد هاموند أن سفارة بلاده في طهران سيديرها في مرحلة اولى مكلف بالأعمال ثم قد يعين سفير في الاشهر القادمة.
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ العام 2003، كما تأتي بعد اخرى قام بها وزراء أوروبيون إلى طهران بعد التوقيع في 14 يوليو/تموز2015 على الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
وبدأت العلاقات بين إيران وبريطانيا بالعودة إلى التحسن بعد انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني في 2013 واستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى نهاية العام ذاته.