أعلن البيت الأبيض الجمعة مقتل الرجل الثاني في تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في غارة جوية أميركية في شمال العراق.
وأوضح مجلس الأمن القومي أن الرجل يدعى فاضل أحمد الحيالي الملقب بالحاج معتز، مؤكدا أنه نائب قائد التنظيم أبو بكر البغدادي.
ولفت إلى أن الحيالي قتل فيما كان يستقل سيارة مع قيادي آخر في التنظيم الجهادي. موضحا أن الحيالي كان أحد المنسقين الرئيسيين لعمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والآليات والأفراد بين العراق وسوريا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن مقتله "سيكون له تأثير فعلي على عمليات الدولة الإسلامية لأن نفوذه كان يشمل المال والإعلام والعمليات والعمل اللوجستي في الدولة الإسلامية".
وأورد البيت الأبيض أن الحيالي هو "كبير مساعدي" زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وكان مكلفا عمليات الدولة الإسلامية في العراق "حيث أدى دورا رئيسيا في تنظيم العمليات خلال العامين الماضيين" وخصوصا خلال هجوم التنظيم على الموصل في يونيو/حزيران 2014.
والحيالي يدعى أيضا أبو مسلم التركماني، هو من مواليد قضاء تلعفر الواقع غرب الموصل، وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري وكان على وشك حصوله على رتبة عقيد، لكن الأحداث التي حصلت بعد 2003 ودخول القوات الأميركية إلى العراق حالت دون ذلك.
ويصف مقربون من التركماني أنه كان أحد أكثر الضباط ولاء للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأن لديه خبرة وثقافة عسكرية واسعتين.
اعتقل التركماني من قبل الأمريكيين وأودع سجن "بوكا" الشهير. واستمر اعتقاله لفترة طويلة، إلا أنه خرج من السجن خلال فترة ولاية نوري المالكي.
ويعتقد على نطاق واسع إن الذي يقود العمليات العسكرية في التنظيم هو التركماني وليس البغدادي، رغم أن التأكد من ذلك يكاد يكون مستحيلاً.