مواجهات بين لاجئين والشرطة الألمانية بسبب تمزيق مصحف

تحقق الشرطة الألمانية في مواجهات وقعت مساء الأربعاء 19 أغسطس/آب 2015 بين عناصر شرطة، ولاجئين في مدينة سول (وسط ألمانيا)، بسبب تمزيق مصحف، أسفرت عن 15 جريحاً، بينهم 6 من رجال الشرطة.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/20 الساعة 16:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/20 الساعة 16:51 بتوقيت غرينتش

تحقق الشرطة الألمانية في مواجهات وقعت مساء الأربعاء 19 أغسطس/آب 2015 بين عناصر شرطة، ولاجئين في مدينة سول (وسط ألمانيا)، بسبب تمزيق مصحف، أسفرت عن 15 جريحاً، بينهم 6 من رجال الشرطة.

متحدث باسم الشرطة المحلية قال "إن رجلاً يقيم في مركز إيواء مكتظ، مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب المقيمين الأخرين الذين أردوا التعرض له".

ولجأ الرجل -وهو أفغاني الجنسية بحسب "ديلي ميل" البريطانية- إلى مركز عناصر الأمن، وتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه -ومعظمهم سوريون– من التعرض له.

على أثر ذلك، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ونحو 100 شخص، من المقيمين في مركز الإيواء، الذين كانوا يحملون قضبانا حديدية وحجارة، خلفت 15 جريحاً، بينهم 6 على الأقل من عناصر الشرطة، بحسب ما أعلن المتحدث.

وكالة الأنباء الألمانية أشارت إلى أن المواجهات استمرت عدة ساعات، أصيبت خلالها 6 سيارات تابعة للشرطة بأضرار.

رئيس الحكومة الإقليمية في مقاطعة ثورينغي بودو رملاو، قال خلال تفقده لمكان الحادث "أن مركز الإيواء يستقبل لاجئين أكثر من طاقته على الاستيعاب" ودعا إلى الفصل بين طالبي اللجوء وفقا للعرق تجنباً لمواجهات مماثلة.

وزير شؤون الهجرة بولاية تورينغن الألمانية، ديتر لاوينغر، قال بحسب موقع التلفزيون الألماني دويتشه دوفليه "أن نشوب مشاجرة وأعمال عنف في مقر إقامة اللاجئين، تجاوز الخط الأحمر بشكل كبير".

وقال إن أحد اللاجئين مزق صفحات من المصحف، ما أدى إلى رد فعل عنيف من المسلمين وحاولوا الاعتداء عليه وقتله.

وقال الوزير اليوم خلال زيارته للمقر إنه الأمور لا تسير دائما بهدوء عندما يعيش مجموعة من الأشخاص مع بعضهم البعض في مكان ضيق.
من جهتها، دعت إحدى نقابات الشرطة السياسيين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، حيث تتوقع الحكومة أن يصل عدد طالبي اللجوء 800 ألف خلال السنة الحالية.

يشار إلى أن ألمانيا هي أكثر الوجهات شعبية لطالبي اللجوء داخل أوروبا، إذ إنها تلقت نحو 202 ألف من إجمالي 626 ألف طلب لدول الاتحاد العام الماضي.

وقد ساهم هذا الارتفاع الكبير في طالبي اللجوء من سوريا وكوسوفو وألبانيا في استقطاب الرأي العام في ألمانيا التي شهدت تناميا كبيرا في الهجمات على ملاجئ وأماكن ضيافة اللاجئين، وهو ما اضطر السلطات المحلية لإيجاد سكن طوارئ للاجئين في المراكز الرياضية العامة والمدارس المهجورة.

ولمشاهدة الفيديو يمكنك الدخول من هنا

تحميل المزيد