الانتخابات المبكرة بتركيا تتجه نحو الأول من نوفمبر المقبل

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/20 الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/20 الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش

أكد مسؤول بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الخميس 20 أغسطس/ آب 2015، أن اللجنة الانتخابية العليا في البلاد تقترح الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، موعدا لإجراء الانتخابات المبكرة.

ووفقًا للدستور التركي، يتخذ البرلمان، أو رئيس الجمهورية، قرار إجراءالانتخابات المبكرة، فيما تحدد اللجنة العليا للانتخابات تاريخ إجرائها.

وقصرت اللجنة المهلة المنصوص عليها في الدستور لإجراء انتخابات نيابية مبكرة من 90 يومًا إلى 60، في حال اتخاذ قرار باللجوء إلى الانتخابات.

وتمهد الخطوة لكسر جمود سياسي بعد انهيار المحادثات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية.

وانتهت رسميا الثلاثاء محاولات رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إيجاد شريك أصغر في حكومة ائتلافية بعد مرور أكثر من شهرين على الانتخابات الأخيرة وهو ما يعيد الكرة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان ويجعل الانتخابات المبكرة شبه حتمية.

وقال مسؤول كبير بحزب العدالة والتنمية إن الأحزاب طرحت آراءها بشأن الموعد المقترح وبعد ذلك سنسعى لاتفاق، الأول من نوفمبر والثاني والعشرون من نوفمبر مناسبان لنا.

وتقوضت ثقة المستثمرين بسبب حالة الشك السياسي إضافة إلى تصاعد وتيرة الصراع مع المتشددين كما تدنى سعر الليرة التركية في ساعة مبكرة اليوم الخميس إلى مستوى قياسي بلغ 3.0 ليرات للدولار منخفضا بنسبة 22 % تقريبا هذا العام حتى الآن.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأربعاء إن بلاده تتجه سريعا صوب إجراء انتخابات مبكرة، حتى يتسنى لها الخروج من المأزق السياسي، الذي حدث بعد أن أخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تشكيل الحكومة.

وعلى جانب الأحداث في تركيا، شنت شرطة مكافحة الشغب في اسطنبول عملية واسعة النطاق فجر الخميس في أحياء المدينة استهدفت أوساط اليسار المتشدد، غداة تبادل لإطلاق النار أمام مكتب رئيس الوزراء.

عدد من المشتبه بهم تم توقيفهم في مداهمات للشرطة في منطقتي "ساريير" و"بالتاليماني" في الشطر الأوروبي من اسطنبول بحسب وكالة دوغان للأنباء.

الحملة استهدفت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، وهي فصيل سري يساري تبنى مساء الخميس هجوما استهدف الأربعاء شرطيين يقومون بحراسة قصر "دولما بهجة" التاريخي الذي يحوي مكاتب رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو في اسطنبول.

وأوقف مسلحان بعيد إطلاق النار في مكان قريب من القصر الذي يقصده السياح على ضفة البوسفور، ولم تسجل إصابات في الهجوم.

وعثر مع الموقوفين على قنابل يدوية ورشاشات، بحسب بيان لمكتب محافظ المدينة وقد يكونان على علاقة بالهجوم الذي استهدف في المدينة كذلك في 8 أغسطس/ آب مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.

كما تبنت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" هجوما على القنصلية الأميركية في اسطنبول في 9 أغسطس/ آب.

وتعيش تركيا حالة من التوتر عقب حادث مقتل 26 كرديا بمنطة سوروش الحدودية مع سوريا، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، وحمل حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية مسؤولية العملية.

وتصاعد التوتر في البلاد إثر شن الـ"بي ك ك" هجمات على قوات شرطة تركية، وأطلقت الحكومة في الشهر الماضي حملة عسكرية على متمردي حزب العمال الكردستاني.

تحميل المزيد