حذرت حركة حماس الفلسطينية الخميس 20 أغسطس/آب 2015 من تسبب خطف 4 فلسطينيين على يد مسلحين مجهولين في شمال سيناء في توتر العلاقات مع مصر.
حماس وصفت في بيان لها الحادث بالخطير، وقالت "لأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلاب أمني وخروج على التقاليد".
وشددت على أن الأمر يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة.
وقال فلسطينيون كانوا برفقة المختطفين إن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارتين، أطلقت النار تجاه الحافلة المنطلقة من معبر رفح إلى القاهرة وتقل 50 مسافرا، على بعد حوالي ألف متر من المعبر، وأجبرته على التوقف، ثم أقدم أفرادها على اختطاف 4 مسافرين بعد التدقيق في هوياتهم الشخصية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
مصدر مقرب من حماس في غزة قال إن المخطوفين الـ4 ينتمون للحركة، وكانوا في طريقهم إلى تركيا للعلاج، من إصابات ألمت بهم خلال الحرب مع إسرائيل الصيف الماضي.
وتوترت العلاقات بين مصر وحماس بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، إذ ترتبط حماس بعلاقات تاريخية بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.
مصادر أمنية مصرية قالت إن المسلحين اقتادوا المخطوفين إلى مكان غير معروف.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع عند مدخل مدينة الشيخ زويد بمنطقة شمال سيناء، وهي منطقة ينشط فيها متشددون إسلاميون يسعون للإطاحة بالحكومة المصرية.
وكان قراراً أصدرته محكمة مصرية في يونيو / حزيران بإلغاء حكم سابق باعتبار حماس جماعة إرهابية فتح باب التكهنات لتحسن العلاقات بين مصر وحماس.
ولا يمكن الدخول إلى قطاع غزة أو مغادرته إلا عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر.
وفتحت مصر المعبر للسماح بالتنقل في الاتجاهين الفلسطيني بدءا من الاثنين وحتى الخميس.
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت الأربعاء عن وكيل وزارة الأوقاف في غزة والقيادي في حركة حماس حسن الصيفي بعد احتجاز دام يومين.