دعا علماء مسلمون دول العالم الإسلامي إلى قيادة مسار التصدي لتغير المناخ، والحد من بصمتهم الكربونية والتخلص التدريجي من استخدامهم للوقود الأحفوري من خلال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
وأطلق 60 عالما، الثلاثاء 18 اغسطس/ آب خلال ندوة إسلامية دوليّة حول تغيّر المناخ أقيمت في مدينة إسطنبول "الإعلان الإسلامي حول تغيّر المناخ رسمياً" بهدف توعية 1.6 مليار مسلم بالتأثيرات الكبيرة لتغيّر المناخ للقيام بواجبهم الأخلاقي في التصدي لمسألة تغيّر المناخ في إطار واجباتهم الدينية.
الدكتور محمد عشماوي المدير العام لهيئة الإغاثة الدولية أكد أن الإعلان الصادر عن الندوة سيبدأ تطبيقه وتفعيله من خلال صناعة الثقافة بهذا الموضع عن طريق قادة الرأي في المجتمع الإسلامي.
العشماوي في حديثه لـ "عربي بوست" شدد على مساعدة وحماية الإنسان" فنحن نسعى بالانتقال من مرحلة الخطابات والإعلانات نحو إيجاد خطط عملية تنتهي بالتطبيق على أرض الواقع".
وذكر أن هذا الإعلان سيصطحبه العلماء المسلمون معهم في مؤتمر يحمل عنوان "الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ" والذي ستنظمه الأمم المتحدة في العاصمة الفرنسية في باريس ديسمبر / كانون الأول المقبل.
مكتب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون" أصدر بياناً مرحبا بالإعلان المهتم بالمناخ مؤكداً على أهميته.
من جهته أكد الشيخ محمد أنيس الأروادي ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية على أن الإعلان سيبقى ناقصاً إذا لم يتم تفعيله من خلال الحوار مع الدول الصناعية، وحول ذلك يقول الشيخ الأروادي لـ "عربي بوست" إن "هذه الندوة هي خطوة في الطريق الصحيح وأعتقد أن وجود ممثلين عن الدول الصناعية أمر ضروري ما يجعل من التوجه إلى باريس بهذا الإعلان أمر في غاية الأهمية".
وبخصوص صناعة الثقافة حول موضوع التغير المناخي أكد الدكتور عبد القاهر قمر مدير إدارة الفتوى والتشريعات في مجمع الفقه الإسلامي الدولي على ضرورة وجود خطبة سنوية في أقل تقدير حول تأثيرات المناخ والمحافظة على البيئة.
وذكرت الخبيرة البيئية وعضو الهيئة العامة في "شبكة التغيير المناخي" "صفاء الجيوسي" أن هذا الإعلان يجب تبنيه من زعماء دول العالم الإسلامي، واتخاذه مرجع رئيسي، قبل انعقاد المؤتمر العالمي للمناخ، وعبّرت الجيوسي عن تفاؤلها في الوصول إلى نقطة النجاح في تطبيق عناصر هذا الإعلان في مؤتمر الأطراف.
انعقدت الندوة برعاية مشتركة من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ومؤسسة غرين فايث.