مقتل واصابة العشرات إثر تفجير تبناه داعش بمدينة الصدر في بغداد

قتل 60 شخصا على الأقل وأصيب 200 بجروح الخميس 13 أغسطس/ آب 2015 في انفجار شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة بحي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/13 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/13 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش

فى تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية ويعد الأعنف منذ عام مضي، قتل 76 شخصا على الأقل وأصيب 200 بجروح الخميس 13 أغسطس/ آب 2015 في انفجار شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة بحي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة.

ويعد انفجار اليوم واحدا من أكبر الهجمات في العاصمة العراقية منذ تولي حيدر العبادي رئيس وزراء العراق منصبه قبل عام.

تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع في الحي الشيعي، وسبق للدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق في شمال وغرب العراق العام الماضي وأن أعلن مسؤوليته عن هجمات مماثلة استهدفت أحياء شيعية وكثيرا ما يرسل مفجرين إلى العاصمة العراقية.

وفي بيان على الانترنت قال التنظيم إنه استهدف عناصر من الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية في الحي الشيعي.

وقال ضابط الشرطة محسن السعدي إن شاحنة برادات ملغومة انفجرت داخل سوق جميلة نحو الساعة السادسة صباحا وقتل كثيرون وتناثرت أشلاء الجثث فوق أسطح المباني القريبة.

ورأى شاهد من رويترز الخضر والفاكهة وقد غطتها الدماء وتناثرت أشلاء الضحايا في محيط الانفجار. ويقع سوق جميلة في حي بشمال شرق العاصمة وهو سوق كبير‭ ‬لبيع الأطعمة بالجملة.

جانب من تفجير بغداد

وتولى العبادي منصبه في الصيف الماضي بعد انهيار الجيش أمام تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مدينة الموصل في شمال البلاد وهو ما جعل حكومة بغداد تعتمد على مقاتلين شيعة للدفاع عن العاصمة واستعادة الأراضي التي خسرتها.

وتركز حاليا قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة التي تدعمها على طرد الجهاديين من محافظة الأنبار معقل السنة في غرب العراق.

اصلاحات العبادي

تفجير الخميس يأتي بعد أيام من قرارات الإصلاح التي اتخذها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وأيده فيها آية الله على السيستانى المرجع الشيعي وأيضا البرلمان العراقي.

وأعلن فيها مكافحة الفساد في البلاد وأقال عددا من المسؤولين منهم نواب لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وكان على رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

جنرال أمريكي: تقسيم العراق هو الحل!

وقبل يوم من مغادرته منصبه أعلن رئيس الأركان الأميركي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أودييرنو الأربعاء 12 أغسطس /آب 2015، أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق أمر صعب المنال، معتبرا أن تقسيم هذا البلد "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه، حسب قوله.

الجنرال أودييرنو الذي كان أعلى ضابط أميركي في العراق والذي يتقاعد من منصبه كرئيس للأركان الجمعة، قال إن تركيز الولايات المتحدة في الوقت الراهن يجب أن ينصب على قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

مؤتمر صحافي لوداع الجنرال الأميركي بدا فيه متشائما حيال فرص تحقيق مصالحة بين الأكثرية الشيعية والأقلية السنية في العراق، حيث أسفر النزاع بين هاتين الطائفتين عن سقوط عشرات آلاف القتلى في ذروة أعمال العنف عامي 2006-2007.

أودييرنو قال ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطائفتين إن هذا الأمر أصبح أكثر صعوبة يوما تلو الآخر.

وعن امكانية تقسيم العراق قال ربما يكون هذا الحل هو الوحيد للأزمة بن الشيعة والسنة، قائلا إن الشخصيات السياسية والدبلوماسيين يمكنهم معرفة كيف يمكن تحقيق ذلك.

مضيفا أن القوات الأمريكية تستطيع هزيمة المتشددين لكنها لا تستطيع حل المشكلات السياسية والاقتصادية الأوسع نطاقا والتي تحدق بالعراق وسوريا.

الحرب على داعش أولا

الجنرال الأميركي عاد للحديث عن أزمة داعش في آخر مؤتمر صحفي له بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مؤكدا أنه يجب أولا معالجة مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية، وبعدها "نقرر ماذا سيحدث".

وعن الجهود الرامية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية قال الجنرال أودييرنو إن مكافحة هذا التنظيم الجهادي "تبدو في مأزق نوعا ما"، وإن على الجيش الأمريكي أن يبحث نشر قوات على الأرض إلى جانب القوات العراقية إذا لم يشهد الموقف تقدما في الأشهر القادمة.

وأضاف "استعدنا بعض الأراضي معظمها نتيجة عمل عظيم للكرد وبعض جهود قوات الأمن العراقية." وأوضح ان الكرد ما زالوا يحققون بعض التقدم.

تحميل المزيد