قوات “هادي” على بعد 100 كيلو متر من صنعاء

تواصل القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي تقدمها شمالاً، وقالت مصادر عسكرية إنها باتت على بعد 100 كيلومتر عن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/11 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/11 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش

تواصل القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي تقدمها شمالاً، وقالت مصادر عسكرية إنها باتت على بعد 100 كيلومتر عن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر/أيلول الماضي
.
وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالاً باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية أن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة اب جنوب صنعاء، وسيطرت أيضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لصنعاء.

تغيرت الموازين

ويبرز بوضوح خلال الاسابيع الاخيرة تغير الموازين على الارض لصالح القوات الموالية للحكومة، بعد التدخل العسكري الميداني المباشر لقوات سعودية واماراتية، بحسب محللين.
الصحف الاماراتية الصادرة الثلاثاء، أشارت إلى تصريحات لوزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش أكد فيها أن "عملية تحرير عدن" في منتصف يوليو/تموز "اثبتت ان لدينا استراتيجية تستطيع ان تغير الموازين".

قوات هادي المدعومة جوا وبراً وبحراً من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، حققت تقدما ملحوظا على الأرض خلال الأيام الأخيرة، وباتت تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وأبين.

فيما لازالت محافظة شبوة الصحراوية، المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني، إلا أن مصادر محلية أكدت أن علي العولقي الذي عينه الحوثيون محافظا لشبوه، فر من المنطقة إلى جهة غير معلومة، فيما أكد شهود عيان أن الحوثيين يزرعون الالغام الارضية في المواقع المهمة بالمحافظة.

وتتقدم قوات هادي التي يطلق عليها " المقاومة الشعبية" في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة اب جنوب صنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث أكبر مدن البلاد والتي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل "للمقاومة الشعبية".

مصدر عسكري أكد أن "قوات المقاومة، سيطرت على ست مديريات، في اب، وتصعد تحركها في المنقطة"، وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية، وسقوط ضحايا من الطرفين.

التحالف يحسم المعركة

وفي قراءة للتغير الكبير على الارض وتراجع الحوثيين، قال الخبير في شؤون الامن والارهاب في الشرق الاوسط مصطفى العاني أن "التدخل المباشر الذي حدث من دول الخليج غير موازين القوى بشكل كامل".
لافتا إلى أن وحدات عسكرية من دول الخليج، لاسيما السعودية والامارات، ادارت العملية على الأرض، مشيراً إلى أن الغطاء الجوي للسعودية والإمارات، أظهر ضعف قدرة الحوثيين على الصمود.
"العاني" أكد أن صنعاء هدفا اساسيا للحكومة اليمنية والتحالف اللذين لن يكتفيا بتحرير الجنوب او تعز، إلا إنه أشار إلى إمكانية حدوث اتفاق سياسي قبل معركة صنعاء.

وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مغادرة البلاد إلى السعودية، بعدما جعل من عدن عاصمة موقتة لشهر واحد فقط.
وفي 26 مارس/ آذار أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.

وفي الثالث من أغسطس/ آب الحالي، انتشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.

تحميل المزيد