خطفت طفلة بحرينية الأنظار من كبار بطولة العالم للسباحة المقامة في قازان الروسية، بعدما أصبحت أصغر سبّاحة على الإطلاق تشارك في مسابقة على هذا المستوى.
المركز الذي حققته الزين طارق جمعة في تصفيات سباق 50 م فراشة، لم يكن مهماً، إذ جاءت في المركز الأخير ضمن مجموعتها في التصفيات، بفارق 9 ثوان عن أول مجموعتها، لكن ما جعلها محط اهتمام الجميع أن عمرها لم يتجاوز 10 سنوات.
اهتمام إعلامي بأصغر متسابقة
سجلت البطلة السويدية سارا سيوستروم (21 عاماً)، حاملة الرقم القياسي العالمي لسباق 100 م فراشة، المركز الأول، لكنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الذي نالته الطفلة البحرينية، فقد تهافت عليها الجميع في المنطقة الإعلامية المختلطة.
والملفت أن الزين طارق تمتعت برباطة جأش، وأجابت بثبات على أسئلة الصحافيين بلغة إنجليزية صحيحة وواضحة، قائلة: "أنا سعيدة، أشعر بسعادة كبيرة"، مضيفة في ردها على سؤال حول شعورها بالسباحة إلى جانب الكبار "إنه امر جميل".
جدل حول أعمار المتسابقين
الطفلة البحرينية أثارت جدلاً في قازان، حول الحد الأدنى للأعمار المسموح بها في بطولة من هذا الحجم، لكن رد الاتحاد الدولي للسباحة كان واضحاً، إذ أكد عدم وجود أي حدود عمرية للمشاركة في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية.
الطفلة البحرينية أبهرت أيضاً المتسابقين، إذ قالت البريطانية فران هالسال، إحدى المرشحات للفوز بميدالية في سباق 50 م فراشة، "لا أعلم ماذا سأقول في هذه المسألة، إنها صغيرة الحجم، هنيئاً لها على جرأتها".
وفيما يتفرغ غالبية الأطفال من عمرها للدراسة، تحاول "الزين" التوفيق بين العلم والتمارين حيث قالت "أتمرن خمسة أيام في الأسبوع، وفي بعض الأحيان أتمرن مرة واحدة في اليوم وأحياناً مرتين، دوامُ مدرستي من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية ظهراً".
السباحة أمام جمهور كبير
" الزين" قالت إنها كانت متوترة جداً للغطس في الحوض أمام جمهور يتجاوز الـ4000 مشجع لأنها لم تسبح أمام مثل هذا العدد من الجمهور، إلا أنها أشارت إلى أن السباحات الأخريات تفاجأن وسألنها عن اسمها وعمرها، ثم قلن لها "هل تسبحين هنا؟".