أعربت وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء 4 أغسطس / آب 2015، عن تحفظها على بيان لـ"الجامعة العربية" تستنكر فيه القصف التركي على مناطق في شمال العراق.
الخارجية القطرية أوضحت أن البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء.
بيان الخارجية القطرية الذي نشر على موقعها الرسمي شدد أيضا على تضامنها "الكامل مع الجمهورية التركية في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق "حربا على الإرهاب" تستهدف حزب العمال الكردستاني كما تنظيم الدولة الإسلامية المتهم بالوقوف خلف العملية الانتحارية التي وقعت في 20 تموز/يوليو في سوروج (جنوب) وأدت إلى مقتل 32 من الناشطين الشبان الكرد.
وأكدت قطر على "حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى".
واعتبر البيان أن المادة 51" من ميثاق الأمم المتحدة، تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي، حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة".
وأشار إلى "الهجمات الأخيرة على الحدود وفي سوروج وفي الداخل التركي، مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية؛.
ورأت الخارجية القطرية ضرورة "التحرك فورا لإزالة هذا التهديد، خصوصا بعدما أدت ممارسات النظام السوري الوحشية إلى تمدد هذه التنظيمات وتنامي دورها، بحيث باتت تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين"، معتبرة بيان الأمين العام للجامعة العربية "إنكارا لهذا الحق".
وانهارت هدنة كان يلتزمه تركيا وحزب العمال الكردستاني منذ 2013 في نزاع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل في 30 عاما.
وقتل 19 عنصرا من قوات الأمن التركية في هجمات نسبت إلى حزب العمال الكردستاني منذ أسبوعين مع بداية الأزمة الحالية بين الانفصاليين الكرد والسلطات في أنقرة، وفق حصيلة أعدتها الوكالة الفرنسية.
الحزب الكردي المحظور بدء تمرده للحصول على حكم ذاتي في 1984، ومنذ ذلك الوقت قتل عشرات الألاف.
وينفذ الطيران التركي غارات مكثفة على مواقع جبلية للكرد شمال العراق حيث يتمركزون منذ سنوات.
وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلا كرديا وأصيب حوالى 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة.
وقامت عشر طائرات أف-16 تركية لمدة 3 ساعات باستهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بما في ذلك قواعدهم في جبال قنديل.
ووقعت أنقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة الانفصاليين الكرد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.