الحياة الرغدة التي كانت تعيشها عارضة الأزياء الكندية؛ لم تمنعها من تغيير مسار حياتها فجأة والتوجه إلى جبهات القتال في سوريا للقتال إلى "وحدات حماية المرأة" الكردية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
تايغر صن (٤٦ عاماً)، أمضت ٤ أشهر في الخطوط الأمامية، وشاركت في الهجوم الأخير الذي شنته القوات الكردية وأخرجت على إثره مقاتلي"داعش" من مدينة "تل أبيض" الاستراتيجية وأحد أبرز معاقل التنظيم.
صن، اضطرت للعودة إلى بلادها بعد أن التوى ساقاها تحت وطأة المعدات التي كانت تحملها على طوال فترة قتالها في سوريا، وبسبب سوء التغذية هناك، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن عارضة الآزياء المواقف الصعبة التي عاشتها على جبهات القتال، وحوادث القتل التي تعرض لها أطفال نتيجة التفجيرات التي تستهدف المواقع الكردية التي تعاني من نقص في التجهيزات الطبية.
ورغم أنها كانت عارضة أزياء، إلا أن ذلك لم يحل دون معاملة صن كمقاتلة، شأنها في ذلك شأن المقاتلين الرجال في القوات الكردية التي تساوي ما بين النساء والرجال في جبهات القتال.
هل رأيت داعش؟
تايغر عبرت عن تجربتها بسؤال وجهته للرأي العام قائلة: "هل رأيت العنف؟ هل رأيت عناصر داعش وهم يقتلون الناس؟" وأجابت: نعم رأيت ذلك كله وكنت في ساحة القتال، ورأيت مقتل عناصر تابعين لداعش.
وكانت تايغر قد شاركت القوات الكردية في شهر يونيو/حزيران الماضي في السيطرة على مدينة تل أبيض التي يعتمد عليها التنظيم في تصدير النفط للسوق السوداء في شمال سوريا وعلى مقربة من الحدود مع تركيا.
تايغر صن، ومنذ عودتها إلى كندا مؤخرًا، قامت بنشر العديد من الصور على صفحتيها على فيسبوك وانستغرام، وتعطي تلك الصور نظرة عن الحياة اليومية للنساء اللواتي يقاتلن تنظيم الدولة.
تايجر صن خلال مشاركتها في العمليات العسكرية لمواجهة داعش بجانب وحدات حماية الشعب الكردية.
الصديقة سوزادا، إحدى الفتيات المشاركات في العمليات العسكرية بجانب وحدات حماية الشعب الكردية.
ثلاثة فتيات كرديات من فرقة القناصة في وحدات الشعب الكردية
الصديقة كانفيدا، إحدى الفتيات المشاركات في العمليات العسكرية بجانب وحدات حماية الشعب الكردية وهي تقوم بتنظيف سلاحها.
مقاتلون كرد فى مواجهة داعش