لقاء “الكلية الحربية” بين السيسي وبن سلمان يفتح باب التكهنات

أنهى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي، الخميس ٣٠ يوليو/تموز زيارة إلى مصر حضر خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفل تخرج عسكري ما أثار العديد من التكهنات حول دلالتها في هذا التوقيت.

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/30 الساعة 13:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/30 الساعة 13:28 بتوقيت غرينتش

أنهى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي، الخميس ٣٠ يوليو/تموز زيارة إلى مصر حضر خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفل تخرج عسكري ما أثار العديد من التكهنات حول دلالتها في هذا التوقيت.

الزيارة التي لم تُعلن إلا قبل يوم من موعدها ختمت ببيان مشترك أبرز بنوده تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة.

زيارة وسط توتر

وجاءت الزيارة المفاجئة فيما يتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، خاصة بعد الموجة الأخيرة من التصريحات والتصريحات المضادة بين وزيري خارجية البلدين على خلفية الاتفاق النووي الذي أنجزته طهران مع الغرب، هذا فضلا عن الحرب التي تقودها الرياض ومن خلفها التحالف ضد الحوثيين في اليمن.

هذه الظروف المعقدة في المنطقة لم تمر مرور الكرام في الخطاب الذي ألقاه السيسي أثناء حفل التخرج العسكري.

فالرجل أكد في كلمته أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي، وأن "البلدين أحوج أن يكونا معا لمواجهة التحديات الكبيرة في المنطقة".

السيسي حرص أيضا أن يتوجه بكلمته إلى ولي ولي العهد السعودي ونجل ملك البلاد، قائلاً: "كان لازم تكون موجود معانا في الاحتفال لان ده رسالة لمصر، والخليج" في إشارة إلى التوتر الدائر على جانبي الخليج العربي.

البنود الأخرى في البيان المشترك جاءت تكمل البند الأول في التعاون العسكري، ونصت على الصعيد الاقتصادي بتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، هذا فضلا عن تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.

تغطية إعلامية ضعيفة

الزيارة الخاطفة لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة من قبل الوكالات العالمية، لكن صحف البلدين انتهزت الفرصة للتأكيد على متانة العلاقة بين الطرفين خاصة أن شهدت توترا في الأسابيع القليلة الماضية وبلغت ذروتها مع التصريحات التي أدلى محمد حسنين هيكل، أحد أبرز الكتاب الصحفيين المقربين من التظام.

الصحف السعودية اعتبرت الزيارة رسالة للمشككين في العلاقات السعودية المصرية، إذ أشارت صحيفة "سبق" الإلكترونية إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية حرصت على مدى الأسابيع الماضية على التشكيك في العلاقة بين البلدين في محاولة للايقاع بينهما.

ويذكر أن الصحف الإيرانية احتفت بتصريحات هيكل والذي شن هجوما على السعودية معتبرا أن نظامها "إلى زوال".

من جانبها، اكتفت صحيفة "الرياض" بنشر وقائع الزيارة دون تقديم تفسيرا لأسبابها وأشارت الى الحفاوة البالغة التي استقبل بها الرئيس المصري ولي ولي العهد السعودي، واكتفت بنشر ما جاء عن وكالة الانباء الرسمية السعودية (واس).

الصحف المصرية بدورها احتفت بزيارة الملك سلمان، وأفردت المواقع الإلكترونية مساحات لنشر أخبار الزيارة.

السيسي يدعو سلمان للزيارة

صحيفة "المصري اليوم" أشارت إلى أن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، قال إن الرئيس السيسي سلم للأمير سلمان رسالة للعاهل السعودي، دعاه فيها لزيارة رسمية إلى مصر.

السيسي أكد أيضا في رسالته أن الترحيب سيكون "رسمياً وشعبياً، ويأتي تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها".

وعلى الشبكات الاجتماعية، تصدر هاشتاج #مصر_ترحب_بالامير_محمد_بن_سلمان قائمة تويتر في السعودية ومصر، وتركزت التغريدات حول العلاقة القوية بين البلدين.

لكن القائد السابق لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، عبر تغريده له إلى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى مصر جاءت لتضع حدا لما اسماها أكاذيب اشاعها الإخوان عن القطيعة بين البلدين.

تحميل المزيد