أوقف الصحافي المغربي علي المرابط، الذي منع من الكتابة في بلده لعشر سنوات، إضرابه عن الطعام بعد نزاع إداري مع السلطات المغربية.
وقال المرابط في بيان صحافي بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أنه "أوقف إضرابه بعد تصريحات وزير الداخلية المغربي التي أعلن خلالها تمكينه من تجديد جواز سفره في مدينة برشلونة الإسبانية، وإمكانية حصوله على شهادة الإقامة في المغرب بعد إقامة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل".
وكان المرابط قد أعلن أن السلطات المغربية رفضت تجديد جواز سفره، لتمنعه من تنفيذ مشروعه بإعادة إطلاق مطبوعتين ساخرتين، بعد أن رفع الحظر الذي فرض على ممارسته مهنة الصحافة لمدة 10 سنوات في أبريل الماضي.
وكان المرابط محرراً لمطبوعتين ساخرتين إحداهما بالفرنسية والأخرى بالعربية، منعتا من الصدور في 2003 بعد اتهامهما بإهانة الملك، وحكم عليه بالسجن لثلاثة أعوام إلا أنه أفرج عنه في مطلع 2004 بعد أن حصل على عفو ملكي.
تدهور حالته الصحية
وأشارت صحيفة "ا ب سي" الإسبانية إلى أن المرابط الذي أضرب عن الطعام 35 يوماً تناول خلالها الماء والملح بالقرب من مقر الأمم المتحدة بجنيف، قد تم نقله إلى المشفى مساء الثلاثاء لعلاجه من آثار الإضراب.
وأوضح المرابط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، أنه سيقوم "بمجرد أن تسمح حالته الصحية، بتجديد جواز سفره لدى الخدمات القنصلية (المغربية) في برشلونة" حيث يقيم بحسب تصريحات السلطات المغربية.
وفي مرحلة ثانية كما أوضح البيان نفسه، سيعود المرابط إلى المغرب ليقيم مدة ثلاثة أشهر في منزل والده بمدينة تطوان شمال المملكة ليتقدم بعدها بطلب الحصول على شهادة الإقامة.
إعادة إصدار " أسبوعية ساخرة"
وكشف المرابط عن نيته في التقدم بطلب للحصول على وصل إيداع صحيفته الأسبوعية الساخرة التي كانت تصدر في المغرب ومنعت خلال العشر سنوات الأخيرة.
وتمكن شهادة الإقامة في المغرب من الحصول على باقي الأوراق الثبوتية وفي مقدمها بطاقة التعريف الوطنية، والتي تمكن من تكوين ملف قانوني يسمح بإطلاق صحيفته الورقية.
وكان القضاء المغربي قد حكم على المرابط بداية 2003 بالسجن مع النفاذ ثلاث سنوات وغرامة 2000 يورو بتهم "الإساءة لشخص الملك محمد السادس والمس بالنظام الملكي والوحدة الترابية للمغرب".
وقد قام بعدها بإضراب طويل عن الطعام ونقل الى المشفى ليتم إخلاء سبيله بعد حملة تضامن دولية واسعة.