في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل حول حالات "التحرش" بالفتيات في السعودية، أعلنت السلطات في مكة الاثنين ٢٧ يوليو/ تموز ٢٠١٥ أنها أوقفت عدة أشخاص تورطوا في التحرش بفتاة في الطائف،
وانتشر في اليومين الماضيين مقطع فيديو على الشبكات الاجتماعية يظهر فيه شابان يقومان بـ"التحرش" بفتاة قيل إنها من محافظة الطائف.
ويذكر أنه انتشر أيضا خلال الأسبوع الماضي وبشكل واسع أيضا مقطع فيديو حول عملية تحرش بفتاتين في جدة، تبعه فيديو آخر يصور لحظات ما قبل عملية التحرش، حينما كانت الفتاتان تركبان إحدى الدراجات النارية.
وبحسب تغريدة نشرها حساب إمارة مكة على تويتر، فقد جرى إيقاف المتهمين بعد سماع أقوالهم، وستتم إحالتهم لجهات الاختصاص.
ورغم أن التحرش الجسدي بالفتيات يعد نادراً في السعودية، فإن المجتمع السعودي بسبب طبيعته المحافظة كثيراً ما يتجنب تسجيل حالات التحرش رسميا- بغضّ النظر عن طبيعتها- ويفضلون طي صفحتها بدعوى "الستر".
وبرزت مطالبات يقودها محامون تسعى لفرض قانون للتحرش بعد أن سُحبت مسودته من مجلس الشورى قبل اعتماده عام 2014 لاعتراض بعض الأعضاء عليه، حسب تصريحات أدلوا بها لقناة إم بي سي السعودية.
وقال رافضو القرار إنه قد يسمح بالاختلاط بين الجنسين، وبالتالي لا تحقُّ محاسبتُهم ما لم يكن هناك تحرش.
وكان القرار يقضي بمعاقبة المتحرش جنسيًّا بالسجن عاماً وبغرامة تصل إلى مئة ألف ريال، وتشمل العقوبة كل قول أو عمل أو إشارة أو من اتخذ موقفًا لا تدع ظروف الحال شكًّا في دلالته على الرغبة في الإيقاع الجنسي بالطرف الآخر.
وفيما يلي إنفوجرافيك عن حالات التحرش في السعودية بحسب أرقام وإحصاءات "وزارة العدل" التي نشرتها صحيفة الوطن السعودية. علماً أن الصحيفة لم تحدد طبيعة التحرش.