الغضب الكردي ينفجر بعد “سوروش” ويهدد مستقبل السلام في تركيا

في تهديد لعملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، صعد الحزب من هجماته في تركيا ردا على هجوم "سوروتش" الانتحاري الذي خلف 32 قتيلا و104 جريحا كرديا.

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/23 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/23 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش

في تهديد لعملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، صعد الحزب من هجماته في تركيا ردا على هجوم "سوروتش" الانتحاري الذي خلف 32 قتيلا و104 جريحا كرديا.

واليوم الخميس 23 تموز يوليو 2015 قتل شرطي مرور تركي فى هجوم مسلح استهدف زميلا له بولاية ديار بكر، كما أعلنت حركة الشبيبة الوطنية الثورية المقربة من حزب العمال الكردستاني قتل التاجر "مرسل غول" مساء الثلاثاء الماضي، في حي سلطان غازي بمدينة إسطنبول، ردا على هجوم الاثنين الماضي، مؤكدة أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذى تبنى الهجوم.

الحركة الكردية تتوعد عناصر داعش

وقالت الحركة إنها ستواصل عملياتها ضد تنظيم داعش، وستقوم بمحاسبة قتلة الهجوم على "سوروتش" في محافظة شانلى أورفة، وستقوم بتصفيتهم ومعاقبتهم بعدما حددت عددا منهم.

تواصل الغضب الكردي

كما قام اليوم، ما يقرب من 30 مسلحا بقطع الطريق البري بين بلدة "كاعزمان" ومدينتي "آغدر" و"آرضروم" بجنوب شرقي تركيا وأضرموا النيران في 13 سيارة، منها 8 شاحنات، بعد ترديد هتافات لصالح منظمة حزب العمال الكردستاني.

وفى "رد انتقامي" على هجوم سوروتش، أعلن حزب العمال الكردستاني أمس الأربعاء، قتل شرطيين عثر على جثتيهما في منزل في منطقة "جيلان بينار" قرب الحدود مع سوريا.

والخميس أعلنت الشرطة التركية عن اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في مشاركتهم في قتل الشرطيين، في شانلي أورفة القريبة من سوروتش.

وفى تطور جديد على الحدود التركية السورية، قتل جندي تركي بدرجة رقيب، وأصيب جندي آخر فى اشتباك للجيش التركي مع تنظيم الدولة الإسلامية فى ولاية كيليس.

ووجهت منذ هجوم الاثنين اتهامات إلى الحكومة التركية برئاسة أحمد داوود أوغلو بعدم التعامل بجدية مع تهديد داعش، كما شهدت بعض المدن التركية تظاهرات يومية.

اشتعال شرارة سوروتش

وهجوم سوروتش كان قد استهدف مجموعة من الشباب اليساريين المناصرين لقضية الكرد الذين تجمعوا في المدينة القريبة من الحدود السورية بهدف العبور إلى بلدة كوباني الكردية في سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها بعد الدمار الذي لحق بها إثر4 أشهر من المعارك انتهت بإخراج قوات داعش منها.

يذكر أن مدينة كوباني، أو عين العرب، سيطر عليها تنظيم داعش قبل أن تطردهم وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بقياد صالح مسلم مطلع العام الجاري.

تحميل المزيد