أكدت الإدارة الأمريكية أنها في المراحل النهائية لإغلاق معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا، بعد احتجاز ما يقرب من 680 معتقلا به بتهمة الإرهاب منذ 14 عاما، عقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهو القرار الذي لم يحدد بعد مصير 75 يمني بالمعتقل.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الإدارة الأمريكية في المراحل الأخيرة من خطة إغلاق سجن غوانتانامو بطريقة مسؤولة وآمنة وبعد عرضها على الكونغرس.
وعند وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحكم في 2009، وعد بإغلاق المعتقل، ولكنه يجد معارضة من الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس الشيوخ والنواب.
ثلاثة ملايين دولار تكلفة كل معتقل
ويسعي أوباما قبل 18 شهرا على انتهاء ولاية الرئاسية الثانية، كي يسجل في تاريخه الرئاسي قرار إغلاق المعتقل، ويعزز محاولاته في مواجهة رفض الجمهوريين بمخاطبة الشعب الأمريكي، بأن كل معتقل يكلف الخزانة الأمريكية ثلاثة ملايين دولار من أموال دافعي الضرائب.
ويأتي إصرار أوباما بالتزامن مع طلب كوبا، التي بدأت في استعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة، استعادة الأراضي التي تقيم واشنطن عليها قاعدتها العسكرية وسجن غوانتانامو.
75 يمني بغوانتنامو يواجهون مصيرا مجهولا
ولا يزال 116 سجينا بغوانتنامو من أصل 680، من بينهم 75 يمنيا لم تتم محاكمتهم ولم توجه لهم أية اتهامات، ويواجهون مصيرا مجهولا، بسبب استحالة إعادتهم إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً مسلحاً بين جماعة الحوثي وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي.
ورغم إعادة ستة يمنيين كانوا بين المعتقلين إلى سلطنة عمان في 13 حزيران/يونيو الماضي، إلا أن عمليات نقل المعتقلين توقفت الآن.
وأعلنت السلطات الأمريكية إمكان الإفراج عن 52 معتقلا من بين 116 الموجودين بغوانتانامو، بسبب عدم كفاية الأدلة ضدهم، وتريد ترحيلهم إلى دولهم أو إلى دول ثالثة.
وكان قد تم نقل 11 سجينا خلال الستة أشهر الماضية، كما غادر 28 سجيناً المعتقل في 2014 إلى كازاخستان والأوروغواي وجورجيا وسلوفاكيا.
المعتقلون الأوائل
ووصل المعتقلون الأوائل إلى معتقل غوانتنامو في 11 كانون الثاني/يناير 2002 وذلك بعد أربعة أشهر تقريبا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وخلال 14 سنة هي عمر غوانتنامو شهد المعتقل الأمريكي انتهاكات واسعة بحق المعتقلين الذين تم توقيفهم من مناطق مختلفة بالعالم عقب حادث برج التجارة العالمي، ولاقت الإدارات الأمريكية المختلفة انتقادات واسعة من الحقوقيين في العالم بسبب ممارسات جنودها في غوانتنامو.