ندَّد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، بالإساءة العنصرية عبر الإنترنت الموجَّهة للاعبيه، وتعهَّد باتخاذ إجراءات بعد استهدافهم، عقب الخسارة في نهائي كأس العالم بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، يوم الأحد الماضي في قطر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن مهاجم فرنسا كينجسلي كومان، ولاعب الوسط أوريلين تشواميني تعرّضا لإساءات عنصرية عبر الإنترنت، بعد أن أهدرا ركلتي ترجيح في نهائي كأس العالم.
الاتحاد الفرنسي نشر تغريدةً على تويتر، قال فيها "عقب نهائي كأس العالم تعرَّض العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي لتعليقات عنصرية وبغيضة وغير مقبولة، على مواقع التواصل الاجتماعي، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يدين ذلك وسيقاضي المتورطين".
فيما نشر نادي بايرن ميونيخ، الذي يدافع كومان عن ألوانه، رسالةَ دعمٍ للاعب البالغ من العمر 26 عاماً، مندداً بالتعليقات العنصرية ضده، وقال على تويتر: "عائلة بايرن تقف خلفك أيها الملك، العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في مجتمعنا".
ويأتي الحادث بعد الإساءة العنصرية التي استهدفت لاعبَي إنجلترا ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا، بعد الهزيمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا، العام الماضي.
وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح، ليتعرضوا لهجوم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة.
وبحسب صحيفة dailymail البريطانية، فقد تلقَّى اللاعبون الثلاثة سيلاً من الشتائم والإهانات العنصرية والرموز التعبيرية التي شبّهتهم بالقرود.
بدورها، ندَّدت شركة "ميتا"، التي تملك كلاً من فيسبوك وإنستغرام، بالتعليقات المسيئة التي تعرض لها اللاعبون الثلاثة، وقالت إن الرسائل أزيلت.
وأضاف متحدث باسم الشركة: "لا نريد إساءة عنصرية على إنستغرام، وقمنا بإزالة التعليقات المثيرة للاشمئزاز لخرق قواعدنا، نريد أيضاً المساعدة في حماية الأشخاص من الاضطرار إلى رؤية هذه الإساءة في المقام الأول، ولهذا السبب قمنا بتطوير ميزة تقوم بتصفية التعليقات المسيئة بشكل آلي". وتابع: "نحن على اتصال باللاعبين وفرقهم بشكل مباشر منذ نهائي الأمس، لنقدم لهم الدعم، ومساعدتهم على تشغيل هذه الأدوات".
وقام مواني، لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني، بإيقاف التعليقات من حسابه في إنستغرام، بينما جعلها تشواميني، نجم ريال مدريد، مخصصة للأصدقاء فقط، في حين لا تزال مفتوحة في حساب كومان لاعب بايرن ميونيخ.
وأنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز تسديدة كومان، بينما سدد تشواميني بعيداً، ليحصد منتخب الأرجنتين لقبه الثالث إجمالاً في كأس العالم والأول منذ 1986.