كانت جماهير غفيرة في استقبال المنتخب الفرنسي في باريس، بعد خسارته في مباراة ملحمية بنهائي كأس العالم لكرة القدم أمام الأرجنتين مساء أمس الأول الأحد.
وغادرت حافلة تقل نجوماً مثل كيليان مبابي، الذي سجل ثلاثية من الأهداف في النهائي أعادت فرنسا في النتيجة مرتين، من مطار باريس، حيث حيّاهم العاملون في الميناء الجوي لدى نزولهم من الطائرة إلى قلب باريس، حيث كان الآلاف في انتظارهم لتحيتهم.
ورغم برودة الجو فإن الآلاف احتشدوا في ساحة الكونكورد في باريس، حيث أشعلت الجماهير ألعاباً نارية ولوّحت بالعلم الفرنسي، وردّدت (هيّا أيها الزرق) والنشيد الوطني الفرنسي، بينما أطل الفريق من إحدى شرفات فندق كريون الفخم.
ولوّح المدرب ديدييه ديشان وقائد الفريق هوجو لوريس للجماهير من الشرفة، قبل أن ينضم إليهما لاحقاً باقي الفريق ومبابي، الذي تعالت أصوات الجماهير في استقباله.
وفازت الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، بعد مباراة مثيرة قلب فيها المنتخب الفرنسي تأخره 2-صفر في الوقت الأصلي إلى تعادل 2-2، و3-2 في الوقت الإضافي إلى 3-3 بفضل مبابي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فازت بها الأرجنتين 4-2.
يُذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أعلنت أمس الإثنين، أن مهاجم فرنسا كينجسلي كومان، ولاعب الوسط أوريلين تشواميني، تعرّضا لإساءات عنصرية عبر الإنترنت، بعد أن أهدرا ركلتي ترجيح في نهائي كأس العالم لكرة القدم، أمس الأول الأحد، أمام الأرجنتين.
وأنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز تسديدة كومان، بينما سدد تشواميني بعيداً، ليحصد منتخب الأرجنتين لقبه الثالث إجمالاً في كأس العالم، والأول منذ 1986.
ونشر نادي بايرن ميونيخ، الذي يدافع كومان عن ألوانه، رسالةَ دعمٍ للاعب البالغ من العمر 26 عاماً، مندداً بالتعليقات العنصرية ضده.
وقال على تويتر "عائلة بايرن تقف خلفك أيها الملك، العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في مجتمعنا".
ويأتي الحادث بعد الإساءة العنصرية التي استهدفت لاعبي إنجلترا ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا، بعد الهزيمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا، العام الماضي.
وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح، ليتعرضوا لهجوم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة.