تعرض ثلاثة لاعبين من منتخب فرنسا، هم كينغسلي كومان وأوريلين وتشواميني، لإساءات عنصرية عبر الإنترنت بعد أن أهدر اثنان منهم ركلتي ترجيح في نهائي كأس العالم لكرة القدم، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، أمام الأرجنتين.
وأنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز تسديدة كومان، بينما سدد تشواميني بعيداً ليحصد منتخب الأرجنتين لقبه الثالث إجمالاً في كأس العالم والأول منذ 1986، بينما أضاع مواني فرصة تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
إساءة عنصرية لثلاثة لاعبين فرنسيين
ونشر نادي بايرن ميونيخ الذي يدافع كومان عن ألوانه، رسالة دعم للاعب البالغ من العمر 26 عاماً، مندداً بالتعليقات العنصرية ضده.
وقال على تويتر: "عائلة بايرن تقف خلفك أيها الملك. العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في مجتمعنا".
وبحسب صحيفة dailymail البريطانية، فقد تلقى اللاعبون الثلاثة سيلاً من الشتائم والإهانات العنصرية والرموز التعبيرية التي شبّهتهم بالقرود.
بدورها نددت شركة "ميتا" التي تملك كلاً من فيسبوك وإنستغرام، بالتعليقات المسيئة التي تعرض لها اللاعبون الثلاثة، وقالت إن الرسائل أزيلت.
وأضاف متحدث باسم الشركة: "لا نريد إساءة عنصرية على إنستغرام، وقمنا بإزالة التعليقات المثيرة للاشمئزاز لخرق قواعدنا، نريد أيضاً المساعدة في حماية الأشخاص من الاضطرار إلى رؤية هذه الإساءة في المقام الأول، ولهذا السبب قمنا بتطوير ميزة تقوم بتصفية التعليقات المسيئة بشكل آلي".
وتابع: "نحن على اتصال باللاعبين وفرقهم بشكل مباشر منذ نهائي الأمس، لنقدم لهم الدعم ومساعدتهم على تشغيل هذه الأدوات".
إيقاف التعليقات
وقام مواني، لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني، بإيقاف التعليقات من حسابه في إنستغرام، بينما جعلها تشواميني، نجم ريال مدريد، مخصصة للأصدقاء فقط، في حين لا تزال مفتوحة في حساب كومان لاعب بايرن ميونيخ.
ويأتي الحادث بعد الإساءة العنصرية التي استهدفت لاعبِي إنجلترا؛ ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا، بعد الهزيمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا العام الماضي.
وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح ليتعرضوا لهجوم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة.