رغم توجيه تهنئة إليهم، إلا أن ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا اتهم لاعبي المنتخب الأرجنتيني بـ"المكر والخداع" عقب تتويجهم بكأس العالم لكرة القدم على حساب فريقه.
واقتربت فرنسا من الفوز بكأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، لكنها خسرت أمام الأرجنتين، ما يصعب على المدرب ديدييه ديشامب من تقبل الهزيمة بركلات الترجيح، بعد العودة في النتيجة مرتين.
يهنئ الأرجنتين ويتهمهم بالمكر
وقال ديشامب للصحفيين بعد المباراة: "عدنا من حافة الهاوية، هذا ما يجعلنا نندم كثيراً".
وأضاف: "سنحت لنا فرصة لحسم كأس العالم في الدقيقة الأخيرة، لكن لم يكن مقدراً لنا الفوز. لو خسرنا 3-صفر بعد تأخرنا 2-صفر، لكان الوضع مختلفاً. يجب أن نثني على الأرجنتين وهذا كل شيء".
وتابع: "أهنئهم رغم ذلك، قدموا مباراة رائعة وبعض المكر والخداع، لكننا كنا نتوقع ذلك، وهذا لا يقلل من قيمة فوزهم".
ولم يدخل المنتخب الفرنسي، الذي كان يسعى لأن يصبح أول من يفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين منذ فعلتها البرازيل في 1962، في أجواء المباراة في أول ساعة وتأخر 0-2 في النتيجة بهدفين سجلهما ليونيل ميسي من ركلة جزاء وأنخيل دي ماريا من هجمة مرتدة.
ولكن بعد عدة تبديلات أجراها ديشامب، بخروج أوليفييه جيرو وعثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان وتيو هرنانديز، دبت الحياة من جديد في فرنسا، إذ سجل كيليان مبابي هدفين في غضون 97 ثانية ليدرك التعادل في الدقيقة 81 من تسديدة مباشرة رائعة.
وأضاف ميسي هدفاً في الوقت الإضافي ليرد عليه مبابي بالمثل من ركلة جزاء.
وفي الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، تصدى إميليانو مارتينيز حارس مرمى الأرجنتين لمحاولة راندال كولو مواني، لتحتكم المباراة إلى ركلات ترجيح فازت بها الأرجنتين 4-2. وأصبحت فرنسا أول منتخب يخسر نهائي كأس العالم رغم تسجيل ثلاثة أهداف.
النهاية مؤلمة
وأكد ديشامب أن مسيرة منتخب بلاده في كأس العالم في قطر كانت جميلة، لكن النهاية قاسية، حيث أخفق فريقه في الاحتفاظ باللقب وخسر 2-4 بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.
وقال ديشامب: "الأمر قاس، لكن هذه هي كرة القدم، مسيرتنا كانت جميلة لكن النهاية مؤلمة".
واختتم: "في النهاية، أنا حزين للغاية على لاعبي الفريق وجهازي الفني".
مستقبله مع فرنسا
وينتهي عقد ديشامب بنهاية العام، لكنه حقق الهدف بالوصول إلى المربع الذهبي.
وعلق المدرب على مصيره مع منتخب الديوك قائلاً: "سأعقد اجتماعاً مع رئيسي في بداية العام. بعدها، ستعلمون".
ومنذ توليه المسؤولية في 2012، قاد ديشامب الفريق لنهائي بطولة أوروبا 2016 والفوز بكأس العالم 2018 ودوري الأمم العام الماضي وبلوغ نهائي كأس العالم بقطر.
وكان من الممكن أن يكون الفوز من نصيب فرنسا، بفضل أداء مبهر من مبابي الذي أصبح ثاني لاعب يسجل ثلاثية من الأهداف في نهائي كأس العالم.
وقال ديشامب عن مبابي: "أراد أن يترك بصمته في كأس العالم هذه. لقد فعل، لكن ليس بالقدر الذي أراد".