اعتقلت الشرطة الفرنسية مجموعة من الأشخاص ينتمون لليمين المتطرف، كانوا يخططون لمهاجمة المشجعين المغاربة في شارع الشانزليزيه الشهير بعد فوز فرنسا على المغرب في نصف نهائي كأس العالم 2022 يوم الأربعاء الماضي.
وفازت فرنسا على المغرب بهدفين دون مقابل؛ لتضرب موعداً مع الأرجنتين في المباراة النهائية، بينما سيلعب المغرب مع كرواتيا على الميدالية البرونزية.
وذكرت تقارير إخبارية أن المتهمين خططوا لمواجهة المشجعين المغاربة؛ حيث كانوا يستهدفون الذهاب إلى شارع الشانزليزيه الشهير الذي جرت به الاحتفالات الفرنسية بالفوز.
وتم حشد حوالي 10 آلاف شرطي في جميع أنحاء فرنسا؛ حيث تخشى السلطات أعمال شغب محتملة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الفرنسية، في تصريحات صحفية، إنه تم اعتقال 266 شخصاً بعد أعمال عنف في أنحاء البلاد، من بينهم 167 فرداً في العاصمة الفرنسية باريس.
وأشارت بعض التقارير إلى أن 40 شخصاً من اليمين المتطرف أُلقيَ القبض عليهم، بعضهم يحمل أسلحة طعن.
نائب فرنسي يطالب بإبعاد "العنصريين"
في السياق نفسه، ندد النائب الفرنسي توماس بورتس بـ"الهجمات المخطط لها" ضد المشجعين المغاربة.
وكتب على النائب الفرنسي عبر صفحته الرسمية الموثقة عبر تويتر بياناً مُرفقاً بفيديو لاعتقال هؤلاء المتطرفين قائلاً: "قام نشطاء يمين متطرف مسلحون بأعمدة معدنية وغطاء رأسهم بضرب مؤيدي المغرب وإعلان العنف العنصري في وقت سابق اليوم".
وأضاف: "علينا إبعاد هؤلاء الأفراد والمجموعات الصغيرة وعدم التسبب في المشاكل!".
واندلعت اشتباكات في باريس في العاشر من ديسمبر/كانون الأول بعد فوز المغرب على البرتغال؛ حيث تحولت الاحتفالات، التي تخللها التلويح بالأعلام وإطلاق أبواق السيارات، إلى أعمال عنف في الشوارع وتحطيم واجهات المتاجر، ما أجبر شرطة مكافحة الشغب على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري الشغب.
وفرنسا هي الدولة الاستعمارية السابقة للمغرب، وبها جالية مغربية كبيرة تتمركز بشكل أساسي حول العاصمة باريس وفي المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
ورغم عدم وجود أرقام حول الجماعات العرقية في فرنسا، تشير التقديرات إلى أن عدد المغاربة الفرنسيين والمغاربة الذين يعيشون في فرنسا يبلغ نحو مليون شخص.