ما زالت الانتقادات تتوالى على الحكم المكسيكي الذي قاد مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم في قطر، الأربعاء، 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، لعدم إعلانه عن ضربة جزاء لصالح "أسود الأطلس".
حيث تساءل الإسباني، إيكر كاسياس، حارس مرمى ريال مدريد السابق في منشور على تويتر، "هذه الخطوة جديرة بالمعرفة، نعم أم لا، هل هي ضربة جزاء؟"، مرفقة بصورة للاعب المنتخب الفرنسي ثيو هيرنانديز، وهو يقطع الطريق على اللاعب المغربي، سفيان بوفال.
إذ حصل بوفال على بطاقة صفراء من قبل الحكم في الدقيقة 27، فيما لم يتم احتساب أي خطأ على هيرنانديز، الذي تدخل بقوة لقطع الكرة من مهاجم المنتخب المغربي بوفال في منطقة العمليات، وبالتالي كان يمكن لأي ضربة جزاء محتمَلة أن تغيّر مسار اللعبة بأكملها، خاصة أن فرنسا كانت متقدمة بهدف وحيد، سجلته خلال الدقائق الخمس الأولى.
بدوره قال اللاعب الفرنسي، فريدريك بيكيون، "ركلة جزاء لبوفال، هل توافق؟".
من جانبه، نشر حساب "فوتبول تويت" الصورة ذاتها، ونقل عن لاعب كرة القدم الإنجليزي المعتزل، ريو فيرديناند، قوله "أعتقد أن هذه ركلة جزاء (…) إنها خطأ، فلماذا هذه ليست ركلة جزاء لبوفال؟".
بينما اللاعب السويسري، يوهان دجورو، "أنا آسف، لكنها ركلة جزاء 100% لبوفال". وعبّر مغردون عرب عن استغرابهم لعدم احتساب ضربة الجزاء لصالح المنتخب المغربي.
فيما قال موقع "إي أس بي أن" الرياضي، "يتم تحليل كل قرار تم اتخاذه من خلال تقنية حكم الفيديو المساعد طوال 64 مباراة في كأس العالم 2022. كان من الممكن منح المغرب ركلة جزاء ضد فرنسا، لكن القرار ذهب لصالح المنتخب الفرنسي.. ماذا حدث؟".
كما أوضح أنه لم يتم احتساب ركلة جزاء محتملة بسبب خطأ من هيرنانديز على بوفال.
فيما كان المصري، جمال الغندور، خبير التحكيم في قنوات beIN Sports، أكد وجود ركلتي جزاء لصالح المنتخب المغربي، لم يتم احتسابهما خلال المباراة ضد فرنسا.
استعرض الغندور أبرز الحالات التحكيمية فيها، مشيراً إلى أن الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، لم يصفر لاحتساب ضربتي جزاء لـ"أسود الأطلس".
حدث تدخل من الفرنسي ثيو هيرنانديز على المغربي سفيان بوفال في الدقيقة الـ25، داخل منطقة الجزاء، لكن راموس احتسب الخطأ لصالح مدافع "الديوك".
قال الغندور باستغراب: "احتسب الحكم ركلة حرة ضد اللاعب المغربي، وقام بإنذاره، ما الخطأ الذي ارتكبه اللاعب المغربي؟". وأضاف: "قدمه (بوفال) على الأرض، من الذي ذهب إليه؟ المدافع (ثيو هيرنانديز) هو الذي ذهب إليه، المدافع هو الذي ارتكب المخالفة".
زاد الغندور: "إذن هذه مخالفة على مدافع داخل منطقة جزائه، لم تُحتسب ضربة جزاء، لقطة بهذا الوضوح لم تُحتسب ضربة جزاء، ولكن احتُسبت مخالفة على المهاجم!".
هذا، وأنهى المنتخب الفرنسي مغامرة وحلم نظيره المغربي عندما تغلّب عليه 2-صفر الأربعاء، على ملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وبلغ المباراة النهائية الثانية توالياً والرابعة في تاريخه.
سجل ثيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا التي تلتقي في المباراة النهائية، الأحد المقبل، على ملعب لوسيل مع الأرجنتين، الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر الثلاثاء.
أما المنتخب المغربي، فسيلعب مباراة تحديد المركز الثالث السبت، 17 ديسمبر/كانون الأول، على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلباً في الجولة الأولى من دور المجموعات.