أعلن "جيرالد دارمانين" وزير الداخلية الفرنسي، عن قيام شرطة باريس بحشد 10 آلاف شرطي في مختلف مناطق العاصمة الفرنسية، لتأمينها من "حالات الشغب المتوقعة"، بعد لقاء فرنسا والمغرب في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
ويلعب منتخب المغرب ضد فرنسا، اليوم الأربعاء، على استاد البيت في قطر في نصف نهائي كأس العالم 2022.
وسيكون عدد جماهير المغرب أكبر من مشجعي فرنسا في استاد البيت، حيث أشارت بعض الصحف الفرنسية إلى أن المنتخب الفرنسي سيتعرض لصيحات الاستهجان طوال الوقت.
حماية محيط باريس وشارع الشانزليزيه
وقال وزير الداخلية الفرنسي، إنه سيتم حشد 10 آلاف شرطي لتأمين باريس، للإشراف على الاحتفالات المتوقعة بعد المباراة من جانب أحد الطرفين، فضلاً عن منع أية اشتباكات محتملة.
وأوضح: "سيتم حشد 10 آلاف شرطي؛ 5 آلاف في باريس، أكثرهم حول الشانزليزيه، مع تأمين محيط باريس بـ5 آلاف شرطي أيضاً".
ووفقاً لوزير الداخلية الفرنسي، فإن حركة المرور ستكون مغلقة تماماً يوم مباراة فرنسا والمغرب في شارع الشانزليزيه الشهير.
وتجمع ما يقرب من 20 ألف شخص في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة الفرنسية، للاحتفال بتأهل المغرب إلى نصف نهائي المونديال، يوم السبت الماضي.
ويمثل دعم المشجعين قوة إضافية للمغرب، الذي أصبح أول منتخب عربي أو إفريقي يصل لقبل نهائي كأس العالم، وتفوق على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في مشواره، لكن فرنسا ستكون مستعدة لذلك.
واندلعت اشتباكات في باريس في العاشر من ديسمبر/كانون الأول بعد فوز المغرب على البرتغال، حيث تحولت الاحتفالات، التي تخللها التلويح بالأعلام وإطلاق أبواق السيارات، إلى أعمال عنف في الشوارع وتحطيم واجهات المتاجر، ما أجبر شرطة مكافحة الشغب على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري الشغب.
وفرنسا هي الدولة الاستعمارية السابقة للمغرب، وبها جالية مغربية كبيرة تتمركز بشكل أساسي حول العاصمة باريس وفي المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
ورغم عدم وجود أرقام حول الجماعات العرقية في فرنسا، تشير التقديرات إلى أن عدد المغاربة الفرنسيين والمغاربة الذين يعيشون في فرنسا يبلغ نحو مليون شخص.
وقال دارمانان إن السلطات الفرنسية لن تُغلق شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس، الذي يبلغ عرضه 70 متراً، ويستقطب الراغبين في الاحتفال بالمناسبات الرياضية والمظاهرات أيضاً.
وأضاف أن الشانزليزيه قد يُغلق، مساء الأحد، بعد نهائي كأس العالم.