عاش أسوأ مرحلة كروية تحت قيادة فان غال.. من هو ريكيلمي الذي ردّ له ميسي الاعتبار بمباراته ضد هولندا؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/10 الساعة 11:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/10 الساعة 11:47 بتوقيت غرينتش
ميسي يواجه فان غال في فوز الأرجنتين على هولندا بكأس العالم/ رويترز

تردَّد اسم النجم الأرجنتيني المعتزل خوان رومان ريكيلمي، عقب قيام ليونيل ميسي بالاحتفال بطريقة غير معتادة، بعد تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده ضد هولندا، في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، بعد مباراة الأرجنتين وهولندا، وقوف ميسي باتجاه دكة بدلاء هولندا والاحتفال، ثم وضع يديه على رأسه بنفس الطريقة التي اعتاد القيام بها مواطنه المعتزل ريكيلمي.

وانتصر منتخب الأرجنتين على نظيره الهولندي بركلات الترجيح 4-3، بعد التعادل 2-2 في الأوقات الأصلية والإضافية للمباراة المثيرة التي أقيمت على ملعب لوسيل، ليتأهل إلى نصف النهائي، حيث يواجه كرواتيا.

وفسرت صحيفة OLE الأرجنتينية احتفال ميسي بالقول، إن قائد "التانغو" سعى لرد الاعتبار لمواطنه ريكيلمي بعدما تعرض لسوء معاملة من المدرب الهولندي، خلال فترة عملهما معاً في نادي برشلونة.

وأضافت أن فان غال كان لا يشرك ريكيلمي في مركزه الأصلي، وهاجمه مراراً في وسائل الإعلام، الأمر الذي أجبره على الرحيل وقتها لنادي فياريال.

ويرتبط ميسي بعلاقة وطيدة مع ريكيلمي، الذي تم اختياره في 2008 واحداً من اللاعبين الثلاثة الكبار المنضمين إلى المنتخب الأولمبي، الذي حصد ثاني ذهبية للبلاد في دورة الألعاب الأولمبية ببكين، حيث كان ميسي أحد اللاعبين الشباب في المنتخب الأولمبي الأرجنتيني آنذاك.

من هو خوان رومان ريكيلمي؟

خوان رومان ريكيلمي، اللاعب الذي تميز بمهارة غير مسبوقة، ورؤية مميزة "لجعل الكرة تلعب"، كما يعرف هو بنفسه كرة القدم.

ولد ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978، في دون توركواتو، البلدة المتواضعة التي تقع شمالي بيونس آيريس، لعائلة كبيرة، تضم والديه إرنستو وماريا آنا وتسعة أشقاء، هم مرسيدس وكريستيان وإليزابيث وخوانا ودييغو وجاستون وكارين وريكاردو وسيسيليا.

وبعد التألق في ملاعب الشوارع وصل الشاب إلى فرق الناشئين في أرخنتينوس جونيورز، حيث تألق حتى عام 1996 عندما انتقل إلى أحد أقطاب الأرجنتين نادي بوكا جونيورز.

ريكيلمي صنع "حالة من النشوة" بقميص بوكا جونيورز على مدار أربع حقب، حصد خلالها 13 لقباً، وكان أحد أفراد العصر الذهبي لواحد من أكبر الأندية في أمريكا الجنوبية.

في 1998 وصل كارلوس بيانكي إلى مقعد المدير الفني لبوكا جونيورز، واعتمد على ريكيلمي بشكل تام، لتكون أفضل الأعوام في تاريخ نادي العاصمة الأرجنتينية، بثلاثة ألقاب محلية، حيث توج بالدوري أعوام 1998 و1999 و2000، ولقبين في كأس ليبرتادوريس 2000 و2001، فضلاً عن لقب في كأس إنتركونتيننتال.

وفي ظل بعض الخلافات مع إدارة بوكا، انتقل ريكيلمي قبل موسم 2002/ 2003 إلى برشلونة، مقابل 13 مليون دولار.

الرحيل إلى برشلونة وخلافات فان غال

النجم الأرجنتيني المعتزل مر بأسوأ فترات مسيرته الكروية في صفوف برشلونة، تحت قيادة فان غال مدرب هولندا الحالي.

المشاكل بين الثنائي ريكيلمي وفان غال كانت كبيرة، حتى إن نجم برشلونة السابق، خريستو ستويشكوف، قال عنها: "ريكيلمي لم ينجح مع الفريق بسبب وجود مدرب غبي مثل فان غال".

لم يستمر ريكيلمي طويلاً مع الفريق الكتالوني، وفي صيف 2003 قررت الإدارة الجديدة حينئذ برئاسة جوان لابورتا إعارة "الماسة التي لم تكتشف بعد" إلى فياريال لمدة موسمين.

أفضل لاعب مع فياريال

وقدم ريكيلمي مع فياريال أداءً رائعاً، حيث قيادة الفريق إلى لقبين في "كأس إنترتوتو" عامي 2003 و2004، والحصول على جائزة "دون بالون"، كأفضل لاعب أجنبي في الدوري الإسباني.

كما ساعد ريكيلمي فريق فياريال على التأهل للمرة الأولى في تاريخه لبطولة دوري أبطال أوروبا، بل والوصول فيها إلى دور قبل النهائي.

في 2007، شعر ريكيلمي بالحنين إلى موطنه، وعاد إلى بوكا جونيورز، ليكون النجم الأبرز للفريق وقاده لحصد كأس ليبرتادوريس.

بعدها عاد النجم الأرجنتيني إلى فياريال مرة أخرى، حيث لم يضعه المدرب التشيلي مانويل بيليجريني في حساباته، وعاش أكثر فترة في مشواره دون مشاركة منتظمة في المباريات.

في العام التالي، عاد ريكيلمي إلى بوكا جونيورز لمرة جديدة ليعيش فترته الثالثة، حيث حقق لقبين محليين، الدوري 2008 و2011، وكأس الأرجنتين عامي 2011/ 2012، وكأس السوبر بأمريكا الجنوبية "ريكوبا" عام 2008.

في 2012 أعلن ريكيلمي رحيله عن بوكا بعد الخسارة في نهائي كأس ليبرتادوريس أمام كورينثيانز، ولكن بعد عودة كارلوس بيانكي لتدريب الفريق في 2013 تجددت آماله، وعاد ليلعب موسماً آخر.

ودخل ريكيلمي في خلاف جديد مع مجلس إدارة النادي، ليعلن انتقاله إلى أرخنتينوس جونيورز "المرتبط بطفولته"، وهو النادي الذي لمع فيه منذ الصغر.

في ستة أشهر تمكن ريكيلمي من قيادة الفريق الذي نشأ في صفوفه كلاعب، نحو العودة إلى الدرجة الأولى، عبر المشاركة في 18 مباراة، مسجلاً فيها 5 أهداف.

وأعلن ريكيلمي اعتزاله، يوم 26 يناير/كانون الثاني 2015، واضعاً حداً لمسيرة لاعب من أفضل المواهب الأرجنتينية.

تحميل المزيد