على أحر من الجمر، تترقب الجماهير العربية موعد مباراة المغرب والبرتغال في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022، المقامة في دولة قطر، والتي يتطلع فيها "أسود الأطلس" بقيادة المدرب وليد الركراكي، لمواصلة العروض المبهرة في المونديال.
بعد أن فجر آخر المفاجآت في كأس العالم الحالية، ونجح في الفوز على نظيره الإسباني يأمل المنتخب المغربي في المضي قدماً على هذا النحو وتحقيق نجاح جديد على حساب رفاق النجم كريستيانو رونالدو.
موعد مباراة المغرب والبرتغال
مباراة المغرب والبرتغال في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022، تقام السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة، عند الساعة السادسة بتوقيت مكة المكرمة (4 بتوقيت المغرب، 5 بتوقيت القاهرة).
حكم مباراة المغرب والبرتغال
يدير مباراة المغرب والبرتغال الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو، ويساعده مواطنيه إزكييل بريلوفسكي وغابرييل تشادي، بينما سيكون إيفان بارتون، السلفادور، حكماً رابعاً.
ويتولى الأرجنتيني ماورو فيغليانو إدارة غرفة تقنية حكم الفيديو (VAR)، بمشاركة الإسباني ريكاردو دي بورغوس والأرجنتيني دييغو بونفا.
وقد يكون هذا الحكم، البالغ من العمر 40 عاماً، فأل خير للمغاربة، حيث خسر معه رفاق كريستيانو رونالدو مباراتهم أمام كوريا الجنوبية.
ويُعد فاكوندو ثاني حكم أرجنتيني يدير مباراة لمنتخب "أسود الأطلس" في المونديال الحالي، حيث سبقه مواطنه فيرناندو رباليني، الذي صفّر مرتين للمغرب.
تشكيلة منتخب المغرب المتوقعة أمام البرتغال
قد تشهد تشكيلة منتخب المغرب أمام البرتغال بعض التغييرات بسبب معاناة بعض اللاعبين من الإصابة، لكن في حال تعافيهم من المتوقع أن لا يُجري المدرب وليد الركراكي تغييرات جوهرية في تشكيلته.
ويعاني ثلاثي الدفاع نايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي من تبعات الإصابات التي تعرضوا لها في مباراة المغرب ضد إسبانيا، لكن الركراكي يملك بدائل جيدة قد يستعين بها امام البرتغال.
وفيما يلي التشكيلة المتوقعة لمنتخب المغرب:
حراسة المرمى: ياسين بونو
خط الدفاع: نايف أكرد (أشرف داري)، غانم سايس (جواد الياميق)، أشرف حكيمي، نصير مزراوي (يحيى عطية الله)
خط الوسط: سفيان أمرابط، عبد الحميد صابيري، عز الدين أوناحي
خط الهجوم: سفيان بوفال، حكيم زياش، يوسف النصيري
منتخب المغرب يسعى لصناعة التاريخ
قبل 36 عاماً دخل منتخب المغرب التاريخ عندما أصبح أول منتخب إفريقي يتأهل لدور الـ16 في كأس العالم في نسخة البطولة في المكسيك في 1986.
والآن أمام الفريق فرصة لكي يصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل لقبل نهائي البطولة بينما يتلقى تشجيعاً جماهيرياً هائلاً من جانب الكثير من مواطني دول المنطقة بالنظر لإقامة البطولة في دولة عربية.
وستكون أمام المغرب فرصة جديدة للتفوق رغم أنه لا يزال يعتبر الطرف الأضعف كما سبق له أن استغل هذا الوضع لصالحه بتصدر المجموعة السادسة الصعبة متقدماً على كرواتيا وصيفة بطل النسخة الماضية وعلى بلجيكا المصنفة الثانية عالمياً.
واعتمد نجاح المغرب في البطولة الحالية على المرونة الدفاعية وغموض خططه وتحركاته وهو ما أزعج المناسب الإسباني تماماً.
وأصر المنتخب المغربي على الصمود في وجه تمريرات الفريق الإسباني الكثيرة التي وصلت إلى 1019 تمريرة وحافظ على نظافة شباكه طوال ساعتين منهكتين قبل الصعود لدور الثمانية متفوقاً في ركلات الترجيح.
في المقابل قدم المنافس التالي منتخب البرتغال أداء هجومياً متميزاً بكل المقاييس بدون نجمه كريستيانو رونالدو عندما سحق نظيره السويسري 6-1 بعد مسيرة غير مستقرة في دور المجموعات.
ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء اجتذب رونالدو (37 عاماً) الأضواء أيضاً لكن الفريق أثبت قدرته على النجاح بدونه وربما أن غياب النجم المخضرم دفع الفريق للتكاتف والتماسك وقدم أداء أكثر مرونة وسلاسة.
وأحرز راموس (21 عاماً) بديل رونالدو في المباراة أول ثلاثية من الأهداف في هذه البطولة ومن المؤكد أنه سيشارك في مواجهة دفاع المغرب القوي أيضاً.