أعلن مهاجم منتخب تونس وهبي الخزري، الاعتزال على الصعيد الدولي، بعد الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر، رغم الفوز بهدف على فرنسا حاملة اللقب يوم الأربعاء الماضي.
وهبي الخزري يعلن الاعتزال دولياً
وقال الخزري لشبكة beIN SPORTS القطرية: "عقب مباراة تونس، وفي اجتماع ضم كل اللاعبين والجهاز الفني والإداري، أخبرت الجميع بأن هذه اللحظة مناسبة، وشكرت الجميع وتمنيت لهم التوفيق".
وأضاف اللاعب الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف مع تونس في نسختي كأس العالم 2018 و2022: "أنا فخور بما قدمته لبلدي خلال السنوات الماضية، وأعتقد أن المستقبل لهذا الجيل في المنتخب".
واعتبر الخزري، مهاجم مونبلييه البالغ عمره 31 عاماً، أن هذا الوقت المناسب لإعلان اعتزاله الدولي، وقال: "أن أفوز على فرنسا وأن أسجل وأكون حاسماً فهذا أجمل".
واستهلت تونس مشوارها في كأس العالم بالتعادل دون أهداف مع الدنمارك، ثم خسرت بهدف أمام أستراليا، قبل أن تهزم فرنسا بهدف الخزري، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنب الخروج المبكر من الدور الأول.
وخاض الخزري، المولود في فرنسا، 74 مباراة دولية مع تونس وسجل 25 هدفاً، بينما شارك في مباراة واحدة مع المنتخب الفرنسي في 2012.
وامتزجت مشاعر الشعب التونسي بين الفرحة بالفوز على فرنسا وخيبة الأمل للخروج من الدور الأول في كأس العالم.
إشادة بفوز تونس على فرنسا
وأشادت وسائل الإعلام التونسية بانتصار "نسور قرطاج" على حاملة اللقب، ووصفت الانتصار بأنه "تاريخي" رغم أن الفريق العربي ودع النهائيات مبكراً.
وقالت صحيفة الصباح، إنه "على الرغم من المردود الرائع الذي قدمه عناصر المنتخب التونسي في مواجهة بطل العالم، تودع تونس المونديال".
واعتبرت الصحيفة أن المنتخب أضاع فرصة تاريخية للمرور إلى الدور الثاني بعد مباراته المخيبة للآمال ضد المنتخب الأسترالي في الجولة الثانية من دور المجموعات والتي انتهت بفوز أستراليا بهدف دون رد.
وفي عنوان رئيسي قالت صحيفة الشارع المغاربي: "مفاجأة أسترالية حرمت تونس من الدور الثاني".
وأضافت في التفاصيل: "رغم روعة الانتصار تونس تغادر المونديال".
وعن المباراة أيضاً قالت صحيفة الصحافة: "غادرنا بشرف وهزمنا بطل العالم".
ومن جهة أخرى اعتبرت صحيفة الشروق أن المنتخب "حقق انتصاراً بطعم الانسحاب"، لأن نتيجة الفوز لم تكن كافية لحصد بطاقة العبور إلى دور الـ16.
وأشادت صحف تونسية أخرى ومواقع لإذاعات محلية بالمردود المشرف للمنتخب التونسي وتوديعه المونديال بفوز تاريخي قد يخفف من مرارة الإخفاق في الاستمرار.
وخرج مئات التونسيين إلى الشوارع في عدد من محافظات البلاد؛ للاحتفال بفوز قالوا إنه ربما يكسر الهيمنة الأوروبية على كرة القدم، فيما اعتبر كثيرون أن الحسرة ربما تكون مضاعفة، بسبب الأداء المقنع الذي قدمه فريق بلادهم.