وصلت الأرجنتين لأفضل مستوياتها في كأس العالم لكرة القدم حتى الآن في الوقت المناسب؛ لتهزم بولندا 2-صفر الأربعاء، وتضمن التأهل في صدارة المجموعة الثالثة لمواجهة أستراليا في دور الـ16.
وكان مشوار الأرجنتين في دور المجموعات متبايناً، ودخلت البطولة بمسيرة خالية من الهزائم في 36 مباراة، تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني، لكنها قدّمت أداء ضعيفاً خلال الهزيمة 2-1 أمام السعودية في مباراتها الافتتاحية.
ووضعت هذه الهزيمة المنتخب الأرجنتيني في مؤخرة ترتيب المجموعة، لكنه استعاد توازنه ليهزم المكسيك 2-صفر، بعد أداء آخر غير مقنع قبل أن يقدم مباراة أفضل بكثير أمام بولندا باستاد 974، حيث سانده أغلب الجمهور البالغ 44089 مشجعاً.
وقال أليكسيس ماك أليستر، لاعب الأرجنتين: "أردنا تعويض تلك الهزيمة. كانت مباراة جماعية رائعة، لعبنا أفضل مبارياتنا في المجموعة"، مشيراً إلى أن المعنويات لم تتأثر بإهدار ليونيل ميسي ركلة جزاء في الشوط الأول.
وأضاف "حاولنا أن نكون إيجابيين ونحافظ على هدوئنا. لم تنخفض معنوياتنا. لحسن الحظ تمكنا من الفوز والتأهل".
وتحسّن أداء المنتخب الأرجنتيني في الضغط والتفاهم بين اللاعبين في مباراة الأربعاء، حيث كانت له 24 محاولة على المرمى، وهو ما قد يكون إثباتاً لصحة النظرية التي طرحها روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، الأسبوع الماضي.
وقال مارتينيز إن أغلب الفرق ستقدم مستواها الحقيقي في الجولة الثالثة من دور المجموعات؛ نظراً لعدم توفر الوقت الكافي للتدريب قبل البطولة التي تخوضها بعض الفرق دون لعب مباريات ودية.
وفيما يتعلق بالأرجنتين، فإن الأدلة تتفق مع هذه النظرية. فقد تحسّن مستواها بصورة مستمرة، وقدّمت أفضل مبارياتها أمام المنافس الأصعب نظرياً في المجموعة.
ولابد أن تكون هذه رسالة تحذير للفرق الساعية للقب، إذ إن ليونيل ميسي ورفاقه بدأوا في التناغم وتقديم أداء جيد.
ويركض ميسي في هدوء حول الملعب، ولا ينشط سوى مع اقتراب الكرة منه، الأمر الذي يعكس مجدداً أن المنتخب الأرجنتيني لم يعد يعتمد عليه بشكل كامل كما كان في السابق، لكن هذا لا يعني أنه ليس مهماً بالنسبة له.
وهناك مصادر خطورة أخرى في تطور قبل اللعب ضد أستراليا يوم السبت في دور الـ16 على أمل بلوغ دور الثمانية لمواجهة هولندا أو أمريكا.