بدأ نجم بولاي ديا يسطع في بلاده السنغال، بعد أن افتتح أهداف منتخب أسود التيرانغا في كأس العالم، وذلك من خلال الهدف الذي سجله في مرمى قطر 3-1 في ثاني جولات المجموعة الأولى في المونديال.
علاوة على أنّ بولاي ديا قد فاز بجائزة أفضل لاعب في مباراة السنغال وقطر.
وتعوّل السنغال على بولاي ديا لتسجيل المزيد من الأهداف من أجل مساعدة منتخبها في تخطي دور المجموعات والتأهل إلى دور الـ16، فما هي قصّة بولاي ديا؟
قصّة بولاي ديا.. من عامل كهرباء إلى لاعب منتخب السنغال!
لا شكَّ أنها رحلة جيدة لمهاجم يلعب لصالح نادٍ متواضع في ساليرنيتانا الإيطالي على سبيل الإعارة من فياريال الإسباني؛ للوصول إلى المنتخب الذي توّج ببطولة إفريقيا.
ويقول بولاي ديا: "لقد استغرق الأمر مني وقتاً طويلاً للوصول إلى هنا، حيث كنت لا أزال ألعب كهواة قبل ثلاث أو أربع سنوات".
وأضاف وفقاً لما ذكرته صحيفة Marca الإسبانية: "هذه أول بطولة لي في العالم وأنا فخور بأنني سجلت هدفاً".
بولاي ديا خاض رحلة مليئة بالفشل دفعته لترك الكرة لفترة من الزمن!
لا ينسى بولاي ديا من أين أتى وكيف كاد حلمه أن يتلاشى، ففي سن الثانية عشرة، كان في طريقه لتجربة أداء مع نادي سانت إتيان الفرنسي، وتعطلت سيارة والده في منتصف الطريق.
وبعد ثلاث سنوات، خاض تجربة جديدة مع نادي ليون الذي طرده.
بعد ذلك، فشلت أيضاً تجربة مع نادي ريكسهام الويلزي بسبب إصابته بالتسمم الغذائي.
ويقول: "اضطررت للتخلي عن كرة القدم لفترة من الوقت، وكان عليَّ أن أساعد عائلتي وكنت بحاجة إلى المال، لذلك كان عليَّ أن أبدأ العمل".
وتابع: "عملت في مجال الصيانة الكهربائية، أحببت حقاً العمل في مواقع البناء، حتى في فصل الشتاء".
وأضاف: "ثم بدأت العمل بوظائف مؤقتة مثل توصيل الطلبات، والتعامل مع المطاعم".
رئيسه في العمل ساعده في العودة إلى كرة القدم!
ويؤكد بولاي ديا أنه كان على وشك ترك كرة القدم نهائياً، حتى قام مديره في العمل في تسجيله للعب بنادٍ للهواة في فرنسا يدعى "بلاستيك فالي".
ومن هناك انتقل إلى نادي "جورا سود فوت" الذي يلعب في القسم الرابع من الدوري الفرنسي، بعد أثار إعجاب وكيل اللاعبين فريدريك جويرا.
ويقول جويرا عنه: "بولاي ديا جاء من الشارع، لذلك إنه أكثر جوعاً من البقية".
قبل 4 سنوات، وتحديداً في العام 2018، جاء بولاي ديا عرض لا يُعوض للعب مع نادي ستاد ريمس الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ومنه انتقل إلى فياريال الإسباني الذي أعاره إلى نادي ساليرنيتانا الإيطالي الذي يلعب معه الآن.
قراره اللعب لموطن والده!
على الرغم من أنّ بولاي ديا من مواليد فرنسا، فإنّه قرر اللعب للسنغال موطنه الأصلي.
وقال: "السنغال؟ إنها بلد والدي وكذلك بلدي، وأنا فخور بارتداء هذا القميص".
الآن، في عام 2022، لديه بالفعل تجارب على أرض الملعب تجعله أقرب إلى بلد أسلافه، فقد ساهم في فوز السنغال بكأس إفريقيا، وكذلك في إيصال البلاد إلى كأس العالم على حساب مصر، وتسجيل أول أهداف المنتخب في مونديال قطر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيستطيع بولاي ديا تعويض أسود التيرانغا عن ساديو ماني؟ هذا ما سنعرفه في المباريات القادمة.
قد يهمك أيضاً: لها معنى عميق في ثقافتهم، وأصولها تعود إلى "الولوف".. لماذا يلقب منتخب السنغال بأسود التيرانغا؟