بعد 28 عاماً.. منتخب المغرب ينوي رد الاعتبار بعد خسارته أمام بلجيكا في مونديال 1994

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/27 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/27 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
مباراة المغرب وكرواتيا في كأس العالم 2022/ رويترز

يخوض المنتخب المغربي تحدياً جديداً في كأس العالم، عندما يواجه نظيره البلجيكي، اليوم الأحد، على ملعب الثمامة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022.

ويأمل المنتخب المغربي رد الاعتبار بعد خسارته أمام نظيره البلجيكي 0-1 في نسخة مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، في المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما ضمن كأس العالم.

ويتقاسم منتخب المغرب المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة مع منتخب كرواتيا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى، حيث يتأخران بفارق نقطتين خلف المنتخب البلجيكي "المتصدر" الذي فاز على منتخب كندا 1-0، في الجولة الافتتاحية للمجموعة.

وبعدما افتتح منتخب المغرب، بقيادة مدربه المحلي وليد الركراكي، مشواره في المونديال القطري بمواجهة منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية لكأس العالم عام 2018، الأربعاء الماضي، فإن الدور الآن قد حان أمام "أسود الأطلس" لمواجهة عملاق أوروبي آخر هو منتخب بلجيكا، صاحب المركز الثالث في المونديال الماضي.

ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ"الشياطين الحمر".

وخلال لقاءاته الـ17 التي خاضها في كأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب فوزين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين جاءا على حساب منتخبين أوروبيين، ليحاول من جديدٍ العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز.

وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال خلال نسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك، حينما تغلب على البرتغال 3-1، قبل أن ينتظر 12 عاماً لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب على أسكتلندا 3-0 بنسخة 1998 في فرنسا.

وفاز المنتخب المغربي 4-1 على بلجيكا في آخر مواجهة ودية بينهما في 2008.

المغرب يطمح إلى استغلال عدم توازن بلجيكا

ويطمع منتخب المغرب في استغلال حالة عدم الاتزان التي يعانيها المنتخب البلجيكي في الفترة الأخيرة، حيث بدا لاعبوه بعيدين تماماً عن مستواهم المعتاد خلال مواجهة كندا في الجولة الماضية.

ولعب عامل الخبرة دوراً هاماً في حصول بلجيكا على النقاط الثلاث أمام المنتخب الكندي، غير أن أداء نجومه الباهت عزز قلق جماهيره.

وكان الفوز على كندا هو الانتصار الخامس فقط لمنتخب بلجيكا خلال 10 لقاءات خاضها خلال عام 2022، الذي شهد تراجعاً حاداً في نتائج فريق المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.

مدرب المغرب يطالب لاعبيه المولودين في بلجيكا بالحفاظ على تركيزهم

من جهة أخرى طالب وليد الركراكي، مدرب المغرب، لاعبي منتخب بلاده المولودين في بلجيكا بمواصلة التركيز عند مواجهة فريق المدرب روبرتو مارتينيز في نهائيات كأس العالم لكرة القدم غداً الأحد.

وقال الركراكي، إنه إذا انتاب اللاعبين لحظات مفعمة بالمشاعر، في هذه المناسبة "الاستثنائية" بالنسبة لهم، فيمكن أن يتسبب ذلك في ارتكاب أخطاء مكلفة.

ويضم منتخب المغرب، المصنف 22 عالمياً، أربعة لاعبين وُلدوا ببلجيكا في التشكيلة، وهم لاعب الوسط سليم أملاح والمهاجم إلياس الشاعر، إلى جانب مشاركة بلال الخنوس والجناح أنس الزروري مع منتخب بلجيكا على مستوى الناشئين قبل اختيار تمثيل "أسود الأطلس".

وقال الركراكي للصحفيين: "بالنسبة لمزدوج الجنسية.. فإنه يحمل مشاعر استثنائية وهذا يمنح طاقة إيجابية ويجب استغلالها".

وأضاف مستدركاً: "لكن هذه مباراة نحتاج إلى الفوز بها بغض النظر عمن يلعب. يجب التركيز على ذلك".

وتابع: "نحن نعرف أن هذه مباراة استثنائية لهم، لكن يجب أن نضع هذا في سياقه. لا يمكن أن تنتابهم لحظات مفعمة بالمشاعر بشكل زائد، قد تتسبب في ارتكاب الأخطاء. وهذا يمكن أن يصبح مكلفاً جداً علينا".

ولم يتأكد موقف نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ، من دعم المغرب أمام بلجيكا بعد خروجه مصاباً أمام كرواتيا، وقال الركراكي إن حالة اللاعب ستتضح في وقت لاحق.

تحميل المزيد