“كان عليه طرد أحد اللاعبين”.. جمال الغندور ينتقد حكم مباراة السعودية وبولندا

أكد جمال الغندور، الحكم الدولي المصري الأسبق، وخبير التحكيم في شبكة قنوات beIN Sports القطرية، أن المنتخب السعودي تعرّض لظلم تحكيمي خلال مباراته ضد بولندا.

وخسر "الأخضر" السعودي أمام بولندا بنتيجة 0-2، يوم السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في المباراة التي أقيمت على ملعب المدينة التعليمية، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لمونديال قطر.

وتدخل ماتي كاش، مدافع بولندا، بقوة على محمد البراك، لاعب السعودية، في لقطة كان يستحق عليها الحصول على البطاقة الحمراء، وفق الغندور.

وارتقى البريك وكاش لكرة عالية، فما كان من الثاني إلا أن ضرب الأول بمرفقه على وجهه، ليسقط السعودي على الأرض متألماً، في لقطة كان يتوجب على الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو أن يخرج بطاقة صفراء، للاعب منتخب الدنمارك.

الغندور ينتقد حكم مباراة السعودية وبولندا

وقال الغندور: "الغريب أن الحكم لم يحتسب الخطأ من الأساس، لكنه أوقف اللعب بعد ذلك لأنه يعرف أن أمراً خطيراً قد حدث".

وأضاف: "كانت ذراع اللاعب في وجه المنافس بشكل غير طبيعي، وكان يجب على الحكم احتساب مخالفة، وإشهار البطاقة الصفراء الثانية لهذا اللاعب (كاش)، وبالتالي هذا قرار مؤثر".

وأوضح الغندور أن تقنية حكم الفيديو (VAR) لا يحق لها التدخل من أجل لقطة تستحق بطاقة صفراء حتى لو كانت الثانية، وفق بروتوكول "فيفا".

وكان كاش كان قد حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 16، حيث إن حصوله على بطاقة أخرى، كان سيحرمه من إكمال المباراة.

وحدثت هذه اللقطة في الدقيقة 20، حيث كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، ما يعني أن بولندا كان سيلعب منقوصاً لمدة 70 دقيقة، يُضاف إليها دقائق الوقت بدل الضائع في الشوطين.

وفي لقطة أخرى، احتسب سامبايو ضربة جزاء للسعودية، عقب العودة لتقنية حكم الفيديو (VAR)، بعد تعرض صالح الشهري للعرقلة داخل المنطقة، وهو قرار أكد الغندور صحته.

خسارة السعودية أمام بولندا

وفي تفاصيل المباراة، استغل المنتخب الأوروبي هفوتين في الدفاع السعودي، ليسجل هدفين، الأول عن طريق بيوتر زيلينسكي في الدقيقة التاسعة والثلاثين، والثاني بواسطة روبرت ليفاندوفيسكي في الدقيقة الثانية والثمانين.

وتصدر منتخب بولندا ترتيب المجموعة الثالثة مؤقتاً برصيد 4 نقاط، بينما تراجع منتخب السعودية إلى المركز الثاني، وفي جعبته 3 نقاط.

وما زال "الأخضر" السعودي يملك حظوظاً كاملة للتأهل إلى الدور المقبل، وإعادة الإنجاز الذي تحقق في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994.

ويواجه رفاق سالم الدوسري نظراءهم في منتخب المكسيك، يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، على ملعب لوسيل.

ويحتاج منتخب السعودية إلى الفوز بأي نتيجة من أجل ضمان التأهل للدور المقبل، بغض النظر عن نتائج المباريات المتبقية لهذه المجموعة.