سجل المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو هدفين، ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف المُسجلة مع منتخب فرنسا، الذي افتتح مشوار الدفاع عن لقب كأس العالم لكرة القدم بانتصار كبير، أمس الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، على حساب أستراليا.
وعادل جيرو الرقم القياسي المُسجل باسم الأسطورة تيري هنري، الذي سجَّل 51 هدفاً في مسيرته الدولية، المؤلفة من 123 مباراة، في الفترة من 1997 وحتى 2010.
جيرو دخل تشكيلة المنتخب الفرنسي ليخوض مباراته الدولية 115، بعد إصابة أفضل لاعب في العالم، كريم بنزيمة، وغيابه عن البطولة، ليساهم في فوز منتخب بلاده على أستراليا بنتيجة 4-2.
ومع وجوده بمفرده في الأمام، بعد أن شغل كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وأنطوان غريزمان المراكز حوله، بدا جيرو في كل الجوانب لاعباً يبلغ من العمر 36 عاماً، بينما واجه خط وسط فرنسا صعوبات في بداية المباراة، لتتقدم أستراليا في النتيجة.
وربما أصيب مشجعو كرة القدم بالضجر بينما كان يتجول في الملعب في انتظار الإمداد، لكن عندما مرر أدريان رابيو الكرة داخل منطقة الجزاء، بعد مرور نصف ساعة، لم يُخطئ جيرو المرمى، ليمنح فرنسا التقدم.
وجاء هدفه الثاني بعد الاستراحة بضربة رأس كلاسيكية لقلب الهجوم، من تمريرة عرضية أرسلها مبابي، واستلقى على ظهره ووضع يديه على وجهه في حالة عدم تصديق على ما يبدو، قبل أن يساعده زملاؤه على الوقوف على قدميه للاحتفال.
وقال ديدييه ديشان، مدرب فرنسا: "لا أعرف ما إذا كان جيرو يفكر في الرقم القياسي، فهو يركز على ما يفعله على أرض الملعب، إنه فعال للغاية، الأمر رائع بالنسبة له، إنه مفيد للغاية في الطريقة التي يتواصل بها مع الفريق".
ومع الوصول لهذه المرحلة تبدد أي احتمال بأن تتعرض فرنسا لنفس النوع من الهزائم المفاجئة، مثلما فعلت السعودية مع الأرجنتين في وقت سابق من اليوم نفسه.
وخرج جيرو من الملعب في الدقيقة 88 من المباراة، وسط تصفيق حار من الجماهير الفرنسية.
وقال جيرو للصحفيين: "على المستوى الشخصي لم أكن أتمنى المزيد، هذا مصدر فخر كبير، ولا أنوي التوقف هنا، آمل أن أستمر في المنافسة لمساعدة الفريق على تحقيق هدفنا، نفكر دائماً في المباراة التالية فقط، وأن نصبح أقوى".
وكان هنري الرشيق يتماشى إلى حد كبير مع التقاليد الفرنسية للهدافين المميزين، مثل ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان وجان بيير بابان.
ويمكن لجيرو أن يتفوق عليهم جميعاً على صعيد الأهداف في قطر، حتى لو كان هزّ الشباك مرة أخرى ليس مضموناً، بالنظر إلى فشله في تسديد أي كرة على المرمى في روسيا، عندما فازت فرنسا باللقب قبل سنوات.
ولم يهتم ديشان، الذي تعرّض لسخرية من جانب الموهوب إيريك كانتونا، عندما وصفه بأنه "ناقل المياه" في خط الوسط، بعد أن أدى جيرو دوره في مساعدة المواهب الهجومية الرائعة من حوله على فتح الدفاعات.
وقال ديشان: "أكثر ما يهمني هو ما يفعله للفريق".