تحدث مراسل قناة إسرائيلية عن تجربته في تغطية مونديال قطر، إذ كشف عن بعض الصعوبات التي يواجهها خلال محاولته إجراء مقابلات مع الجماهير العربية الموجودة بالدوحة لحضور كأس العالم.
وقال المراسل الذي كان يتحدث في بث مباشر إن الجماهير العربية تتقدم للتصريح، ثم تبتعد مباشرةً بعد التعرف على جنسية الصحفي والقناة، وأضاف أنهم يُبدون تصرفات عدائية تجاهنا، خاصةً الجماهير السعودية، التي عاملته على حد قوله بطريقة سيئة.
وأضاف المراسل الإسرائيلي أن تل أبيب وقَّعت اتفاقيات تطبيع مع دول عربية، لكن تبيّن أن الشعوب ترفض التطبيع، ثم عرض المراسل مقطع فيديو له أثناء لقائه مع مشجع عربي، وحين سأله من أي بلد أنت؟ قال إسرائيل، ليردّ الشاب العربي أنه "مافي إسرائيل، في فلسطين"، وهو ما صدم المراسل الإسرائيلي.
فلسطين حاضرة في مونديال قطر
وبالتزامن، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة غضب ورفض عبّر عنها مشجعون عرب في مونديال قطر، بخصوص التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية، إذ قالت إنها رصدت "موجة غضب عربي من مشاركة الإسرائيليين في مونديال قطر، وصلت حد التصادم".
مضيفة أن تجمعات الجماهير العربية التي تتواجد حالياً بالدوحة لا تخلو من الأعلام الفلسطينية، التي يرفعها المشجعون تضامناً مع القضية الفلسطينية، كما أشار أحد المراسلين الإسرائيليين إلى أنه صادف جماهير تونسية رفعت شعار لا للتطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تونس من أكبر الجاليات الموجودة في قطر.
وذكر المراسل أنه تحدث مع بعض المشجعين العرب في مقاهي سوق "واقف"، ونقل عنهم إشارتهم "إلى أن القضية الفلسطينية في سلم أولويات الشعوب لا الحكومات".
فيما قال موقع القناة الإسرائيلية، إنه رغم مضي عامين "على اتفاقيات أبراهام، ورغم تطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل، يكشف الاحتكاك مع الشعوب، تحديداً العربية في شمال إفريقيا، رفضها فكرة العلاقات مع إسرائيل، رغم أن الحالة كانت تبدو قبل عامين أن إسرائيل بدأت تخترق العالم العربي، وتطبّع علاقاتها دون أي رفض".
وفي وقت سابق، كشفت وكالة رويترز أن مشجعي كرة القدم العرب، الذين يحضرون كأس العالم في قطر، أصبحوا يتجنبون الصحفيين الإسرائيليين الذين يحاولون إجراء مقابلات معهم، ما يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه طموحات إسرائيل في التطبيع مع العرب على نطاق أوسع، بعد عامين من إقامة دول خليجية عربية علاقات مع تل أبيب.