يواجه المنتخب الإنجليزي نظيره الإيراني في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية ببطولة كأس العالم قطر 2022، اليوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على استاد خليفة الدولي.
تاريخياً، لم يسبق أن لعب الفريقان ضد بعضهما قبل ذلك، سواء رسمياً أم ودياً، إذ يكتب مونديال قطر 2022 التاريخ بأنه استضاف أول مباراة تجمع إنجلترا وإيران.
آخر مباراة لمنتخب إنجلترا كانت أمام ألمانيا في الجولة السادسة من بطولة دوري الأمم الأوروبية، وتعادل فيها المنتخبان بنتيجة 3-3، بينما كانت آخر مباراة لمنتخب إيران أمام تونس وخسرها بهدفين نظيفين.
لم يكن بإمكان إنجلترا تخفيض التوقعات حولها أكثر من ذلك بعد الفشل في تحقيق أي فوز في 6 مباريات رسمية قبل التوجه إلى قطر للمشاركة بكأس العالم لكرة القدم، بينما تفتتح مشوارها أمام إيران، يوم الإثنين، في بداية حلم جديد.
وتحت قيادة جاريث ساوثجيت اقتربت إنجلترا من ملامسة لقب كبير لأول مرة منذ 1966، أولاً ببلوغ قبل نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، ثم الخسارة بركلات الترجيح من إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020.
ورغم سلسلة النتائج السيئة الأخيرة تصل إنجلترا إلى قطر وهي ضمن المرشحين للقب.
ولحدوث ذلك تحتاج إنجلترا إلى انطلاقة سريعة في افتتاح مباريات المجموعة الثانية أمام إيران، رغم أنه من الخطير التقليل من منتخب يقوده المدرب كارلوس كيروش ويحتل المركز الـ20 في تصنيف الفيفا.
وخلال 6 مباريات دون انتصار في دوري الأمم الأوروبية افتقدت إنجلترا الإبداع والأهداف، وبدت فوضوية في الدفاع، خاصة في الخسارة على أرضها 4-صفر من المجر.
ومنح التعادل المثير 3-3 مع ألمانيا في آخر مباراة قبل كأس العالم لإنجلترا بعض التفاؤل، وتبدو تشكيلة ساوثغيت جاهزة للسيطرة على المجموعة التي تضم أيضاً الولايات المتحدة وويلز.
ويضمن لاعب واحد البدء أساسياً هو القائد والهداف هاري كين، الذي أحرز 51 هدفاً في 75 مباراة دولية، ونال الحذاء الذهبي في كأس العالم الماضية بستة أهداف، أما لاعب الوسط جود بيلينجهام (19 عاماً) فربما يكون ورقة رابحة لساوثجيت.
وهذا أول لقاء على الإطلاق يجمع بين إيران، التي تخوض النهائيات للمرة الثالثة على التوالي، وإنجلترا، ومن المتوقع أن تطغى السياسة على المباراة بسبب الاحتجاجات في البلد الآسيوي.
وأعرب سردار آزمون مهاجم باير ليفركوزن عن دعمه للمتظاهرين، بينما رفض أسطورة إيران السابق علي دائي حضور البطولة، ويتردد أن اللاعبين لن يرددوا النشيد الوطني قبل المباريات أو الاحتفال بالأهداف.
ومع ذلك قال الجناح علي رضا جهانبخش هذا الأسبوع إن اللاعبين يركزون فقط على محاولة تجاوز دور المجموعات لأول مرة في تاريخ البلاد.
وقال للصحفيين: "ما تعلمته دائماً هو احترام قميص منتخب بلادي مهما حدث. في النهاية عندما تلعب كرة القدم يمكن أن نسعد الناس".