أعلن ديديه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، عدم استدعاء أي لاعب بديل للمصاب كريم بنزيمة، والذي خرج من قائمة "الديوك" بسبب الإصابة.
وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في ساعة متأخرة من مساء السبت، غياب المهاجم كريم بنزيمة عن نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، لتعرضه لإصابة خلال تدريبات المنتخب السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قبل يوم واحد من انطلاق البطولة.
وقال ديشان في حواره مع قناة (TF1) الفرنسية إن غياب بنزيمة "ضربة قوية لنا".
وأضاف: "لقد حاول بكل الطرق لعب المونديال، مع الأسف، فإن الفحوص أكدت إصابة قوية بالنظر لما ينتظرنا خلال الفترة المقبلة، بالتالي تأكدت استحالة لعبه".
وبسؤاله عن اللاعب البديل لكريم بنزيمة قال: "لن يكون هنالك بديل له".. وسأله المذيع مرة أخرى: "لماذا؟"، فرد قائلاً: "لأنني قررت هذا.. بكل بساطة".
يُذكر أن صحيفة lequipe الفرنسية أكدت أن بنزيمة، أفضل لاعب في العالم لعام 2022، أُصيب بالفخذ خلال التدريبات الأخيرة، ولم يتمكن من إكمالها.
وغاب هداف ريال مدريد الإسباني عن المباريات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لإصابة بفخذه، وشارك، السبت، في التمارين الجماعية للمرة الأولى منذ تجمّع الفريق في كليرفونتين الإثنين الماضي.
وستطارد لعنة حامل اللقب منتخب فرنسا المبتلى بالإصابات عندما يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب في نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، في مواجهة أستراليا الثلاثاء المقبل، في تكرار لبدايته الناجحة في نسخة 2018 في روسيا.
وبفضل ركلة جزاء منحها حكم الفيديو المساعد، وكرة من بول بوجبا غيّرت اتجاهها فاز المنتخب الفرنسي الذي يقوده المدرب ديدييه ديشان 2-1 على نظيره الأسترالي قبل 4 أعوام، وانطلق بعد ذلك ليواصل انتصاراته ويحصد لقبه الثاني في البطولة في النهاية في العاصمة الروسية موسكو.
وكانت فرنسا، حاملة اللقب تعرّضت لهزيمة قاسية في مستهل رحلتها للدفاع عن اللقب في 2002 أمام منتخب السنغال في أول ظهور للفريق الإفريقي في النهائيات العالمية.
ومنذ نسخة 2002 فازت البرازيل فقط في مباراتها الأولى كحاملة اللقب في نهائيات 2006.
وقال المدافع الفرنسي لوكاس هرنانديز يوم الجمعة الماضي "الآن كل الفرق تريد الفوز في مواجهة فرنسا. جميع المنتخبات تريد الفوز علينا.. نحن نثق بقدراتنا. ستكون معركة بالفعل. وبعد أن نستهل مسيرتنا في مواجهة أستراليا ستتضح الصورة أمامنا".
وبعد التعثر في المباراة الأولى من مسيرة الدفاع عن اللقب، فشلت فرنسا في 2002 وإيطاليا في 2010 وإسبانيا في 2014 وألمانيا في 2018، في تجاوز دور المجموعات في هذه النسخ وودعت البطولة مبكراً.
ولم تكن استعدادات فرنسا لنهائيات قطر سهلة على الإطلاق بسبب تراجع في المستوى وغياب لاعبي الوسط البارزين بوغبا ونغولو كانتي بسبب الإصابة.
وتلقى المنتخب الفرنسي لطمة قوية أخرى أمس السبت، عندما استُبعد كريم بنزيمة، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، من التشكيلة بسبب إصابة في الفخذ.
ويملك المدرب ديشان ترف استدعاء أوليفييه جيرو لينضم إلى كيليان مبابي وأنطوان غريزمان في خط الهجوم، بعد أن حقق هذا الثلاثي نجاحاً واضحاً في نسخة 2018 في روسيا.
ولا يتوفر لمدرب أستراليا جراهام أرنولد مثل هذه النوعية من اللاعبين للاختيار منها، وسيعول على القوة البدنية والروح القتالية، وهو ما يتميز به فريقه من أجل تحقيق أول فوز في بداية رحلة الفريق في النهائيات العالمية منذ 2010.
وإذا فشل الفريق الأسترالي، الذي سيواجه الدنمارك وتونس بعد ذلك ضمن المجموعة الرابعة، في تحقيق هذا الهدف، فإنه سيواجه صعوبة كبيرة في تجنب تكرار هزيمته المدوية 4-صفر أمام ألمانيا والتي أنهت مسيرته قبل أن تبدأ فعلياً في 2010.
ورغم أن فريق أرنولد تأهل للنهائيات بشق الأنفس، عندما هزم بيرو في ملحق للتصفيات في يونيو/حزيران الماضي، قرر المدرب الاستعانة بعدد من المهاجمين الذين يتميزون بثقة عالية في النفس رغم قلة خبرتهم.
وقال الجناح الأسترالي أور مابيل "هذه أول تجربة لنا في كأس العالم، ونحن فعلاً نود أن نفاجئ العالم.. أعتقد أننا نملك النوعية المطلوبة لتحقيق ذلك. كل ما علينا هو إظهار ما نملكه من قدرات".