كشف المشرف على حفل افتتاح كأس العالم "قطر 2022"، المدير الإبداعي ماركو باليش، المخضرم في تنظيم العديد من مراسم الافتتاح والختام الأولمبية، تفاصيل الحفل الذي سيسبق مباراة الافتتاح التي ستجمع منتخب قطر بنظيره الإكوادور الأحد 20 نوفمبر/تشرين 2022.
وكالة The Associated Press الأمريكية قالت الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن البطولة التي تستضيفها قطر ستكون "أول كأس عالم بحفل افتتاح على غرار الألعاب الأولمبية" إلى قائمة المستجدات التي ستتميز بها البطولة في قطر.
اقرأ أيضاً
حفل افتتاح كأس العالم قطر 2022
باليش قال لوكالة The Associated Press، إنه كان يعمل لمدة عام في عرضٍ مدته 30 دقيقة قبل المباراة الافتتاحية، وأضاف: "أرادت اللجنة العليا إنشاء عرض حقيقي، وهو ما لم يعتَده الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)"، وهي اللجنة المنظمة المحلية في قطر.
كان الحفل الباهظ أحد الأسباب التي أدت إلى الإعلان في أغسطس/آب، عن تأجيل انطلاق كأس العالم ليوم واحد عن الموعد الأصلي، في تغيير متأخر؛ لمنح العرض مساحة مشاهدة أبرز.
أضاف باليش: "لقد أدرك الفيفا واللجنة العليا – خاصةً الفيفا- مقدار الجهد المبذول في إنشاء حفل الافتتاح، ولأول مرةٍ إنشاء شيء أكثر من مجرد شخص يغني قبل المباراة الافتتاحية".
كما تابع: "لا يمكنني إفساد المفاجأة، لكن بالتأكيد سيكون هناك اهتمام وردود على جميع المسائل التي تثار الآن. لا يتعلق الأمر بإرضاء الغرب، بل أن تكون المنصة التي يمكن لآسيا والعالم الغربي الالتقاء من خلالها بشكل مريح… أعتقد أنه ستكون لديكم إجابات لجميع الانتقادات والقضايا التي أثيرت".
اقرأ أيضاً
مساهمة القيادة القطرية في الحفل
عكس الاحتفالات الكاملة التي أقامها لأولمبياد 2006 و2014 و2016 و2020 في تورين وسوتشي وريو دي جانيرو وطوكيو، على التوالي، تلقى باليش تعليمات صارمة لحدث حفل افتتاح كأس العالم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
حيث أوضح باليش، الذي يعمل مع المدير الفني المشارك أحمد الباكر: "جاءت رسالة ومحتوى هذا العرض باختيار وتنظيم شخصي من قيادة الدولة. هم يريدون التحدث عن التعددية الثقافية وقبول التنوع وكونهم منصة للسلام".
كان الشيخ حمد عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة عقدين وحضر في العديد من احتفالات باليش؛ لذلك ليس من المستغرب أنَّ الأمير يريد إنتاجاً على الطراز الأولمبي.
فيما يعد حفل حفل افتتاح كأس العالم، والبطولة عامة، أيضاً اختباراً لرغبة الدوحة في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وقد أعربت الدوحة عن رغبتها في الترشح لدورة الألعاب الأولمبية ثلاث مرات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى قائمة المرشحين.
إنفاق سخي لإنجاح العرض
في حين أنَّ ميزانية حفل افتتاح كأس العالم لا تقترب من ميزانية الافتتاح الأولمبي في الغالب بسبب الاختلاف في طول المدة؛ إذ تستمر الاحتفالات الأولمبية عادةً لساعات مع استعراض الرياضيين، وغيرها من أنواع البروتوكولات المتعددة- قال باليش إنَّ قطر "لم تكن تخشى الاستثمار بسخاء في الجودة الفنية".
أضاف باليش: "لدينا فريق من 900 شخص مع أفضل مصممي الرقصات وفنيي الإضاءة في العالم. أعتقد أنها ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بتاريخ كأس العالم، والنسخة القادمة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سترث التحدي لإنشاء مثل هذا العرض الكبير الذي يثري تجربة وهوية البطولة بأكملها".
ليس مثل حفل السوبر بول
في حين أنَّ باليش لا يزال ممنوعاً من الكشف عن تفاصيل محتوى حفل افتتاح كأس العالم، لكنه صرح بأنَّ "ممثلين وفنانين مشهورين" سيشاركون.
أضاف أنه ليس مثل حفل السوبر بول (مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية)، مردفاً: "إنه حفل حقيقي بمحتوى عن قطر ويؤكد حقيقة أنَّ هذه البطولة تعد الأولى من نوعها: إنها المرة الأولى التي تقام فيها في فصل الشتاء. وأول مرة تُلعب في بلد عربي. والمرة الأولى التي تحيط فيها ثمانية ملاعب بمدينة واحدة".
من بين الفنانين المؤكدة مشاركتهم في الحفل نجم البوب الكوري جونغكوك. ومن المقرر إقامة الحفل والمباراة الافتتاحية في استاد البيت، الذي يأخذ شكل خيمة، ويتسع لـ60 ألف شخص.
توقيت الحفل ومدته
سيبدأ حفل افتتاح كأس العالم الساعة 5:40 مساءً بالتوقيت المحلي (14:40 بتوقيت غرينتش) وينتهي بعد 30 دقيقة. بعد ذلك سيخرج منتخبا قطر والإكوادور من أجل تمارين الإحماء قبل المباراة، وستبدأ المباراة الافتتاحية في الساعة الـ7 مساءً.
كما يدير باليش أيضاً تنظيم وتنفيذ الحفل الختامي قبل نهائي كأس العالم في 18 ديسمبر/كانون الأول، الذي قال إنه سيكون "أقل أهمية من حيث المحتوى".
حيث أوضح باليش أنَّ حفل افتتاح كأس العالم "يميل أكثر إلى أنَّ يكون احتفالاً بالبطولة؛ إذ ندرك أنَّ التركيز في المباراة النهائية يكون دائماً تقريباً على الفريقين المشاركين".
أخيراً، ينظم باليش عرضاً مائياً يومياً على كورنيش الدوحة، المتنزه الموجود بجانب خليج المدينة. وقال باليش إنَّ عرض الكورنيش، الذي سيضم نوافير وطائرات بدون طيار ونيراناً، سيكون أكبر بثلاث مرات من عرض النافورة في بيلاجيو بلاس فيغاس.