“يد الرب” و”ركلة جزاء مريبة”.. أغرب الأخطاء التحكيمية في كأس العالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/15 الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/15 الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش
هدف مارادونا الشهير باليد في مرمى إنجلتر - أرشيف

مع اقتراب انطلاق كأس العالم، يظل يوم 22 يونيو/حزيران 1986، يوماً مشهوداً في تاريخ كرة القدم، والذي شهد مباراة ربع نهائي كأس العالم بين إنجلترا والأرجنتين، وسجل خلالها دييغو مارادونا أشهر هدفين في تاريخ اللعبة.

الأول غير شرعي سجَّله مارادونا بيده، وأقره الحكم التونسي علي بن ناصر، والتي قال عنها مارادونا إنه هدف بـ"يد الرب".

والثاني أذهل العالم بأسره وصنَّفه الجميع لروعته "هدف القرن"، وجزم خبراء كرة القدم بأنه الأجمل على امتداد قرن بأكمله.

ويُنظر إلى الحكام في جميع الرياضات على أنهم أحد أهم عناصر اللعبة، التي لا تستقيم إلا بوجودهم فيها، ويقع على عاتقهم إعطاء كل فريق أو لاعبٍ حقه للخروج بالمباريات إلى بر الأمان.

لكن الحكام في نهاية الأمر من البشر، وتحتمل قراراتهم الصواب والخطأ على حد سواء، حتى مع اقتحام التكنولوجيا في أغلب الألعاب، إلا أن الجدل ما زال مستمراً في بعض الأحيان.

وهذه هي أبرز حالات الأخطاء التحكيمية في تاريخ كأس العالم

يد الرب

يبقى الهدف الأشهر في تاريخ كأس العالم هو الهدف الذي سجله مارادونا بيده في مرمى المنتخب الإنجليزي، على مرأى ومسمع المشاهدين، وأمام أعين الحكم التونسي علي بن ناصر.

وانتهى الشوط الأول من مباراة الأرجنتين وإنجلترا آنذاك بالتعادل السلبي، وفي مطلع الشوط الثاني سجَّل مارادونا هدفاً بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون، فاحتجّ الإنجليز طويلاً، لكن الحكم التونسي علي بن ناصر لم يكترث، وأصرّ على احتساب الهدف.

1966: هدف إنجليزي غير قانوني في مرمى ألمانيا.

هدف جيف هيرست "غير الصحيح"

شهدت المواجهات بين إنجلترا وألمانيا الكثير من القرارات المثيرة للجدل في الماضي، ومنها عدم احتساب هدف لفرانك لامبارد في كأس العالم 2010، إضافة إلى هدف جيف هيرست في نهائي كأس العالم 1966.

مازال مشجعو ألمانيا يتذكرون هدف جيف هيرست في مرمى ألمانيا الغربية في نهائي 1966، حيث سدد اللاعب الكرة واصطدمت بالعارضة، إلا أن الحكم المساعد السوفييتي (الأذربيجاني)، توفيق باخراموف، احتسبها هدفاً في حينها، لتتوج إنجلترا باللقب الأول والوحيد لها حتى الآن.

https://mobile.twitter.com/FIFAWorldCup/status/1156238670648811524

ظلم تحكيمي يُخمد صحوة أوروغواي

وفي نسخة 1966، وتحديداً في مباراة ربع النهائي بين ألمانيا وأوروغواي، مهّد خطأ تحكيمي فادح للألمان، عبور المباراة بفوز كاسح برباعية نظيفة، رغم سيطرة الأوروغواي في معظم أوقات الشوط الأول، إلا أنَّ خطأ الحكم الإنجليزي جيم فيني أدى لخطف المباراة، بعدما تغاضى عن احتساب أي شيء على المدافع كارل هاينز شنيلجر، وهو يُبعد الكرة بيده من على خط المرمى، هذا بخلاف قرار طرد فيني الذي مهّد الطريق للألمان بالفوز بالمباراة.

مذبحة في أرض الملعب

وفي نصف نهائي كأس العالم 1982 شهدت المباراة التي جمعت فرنسا وألمانيا مذبحتين على أرض الملعب، عندما تدخل الحارس الألماني هارالد شوماخر بطريقة عنيفة جداً ضد البديل الفرنسي باتيستون، ليسقط الأخير أرضاً والدماء تسيل من فمه بعد تحطم أسنانه، إضافة لكسور في الأضلاع.

حينها، ورغم ذلك لم يحتسب الحكم أي مخالفة، لتشهد تلك المباراة مذبحتين كرويتين، الأولى إصابة صعبة للاعب الفرنسي، والثانية مذبحة تحكيمية بطلها حكم اللقاء، الذي انتهى بفوز الألمان في النهاية بركلات الترجيح بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.

ضربة جزاء مريبة تهدي الألمان اللقب

في نهائي عام 1990، تسبّب الحكم إدجاردو كوديسال في حسم ألمانيا اللقب الغالي على حساب الأرجنتين، بعدما احتسب ركلة جزاء غريبة مشكوك في صحتها، قبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق لصالح الألمان.

الظالم والمظلوم

في المونديال نفسه بإيطاليا عام 1990، فاجأ الحكم الأرجنتيني خوان كارلوس خلال إدارته لمباراة هولندا بألمانيا، عند الدقيقة 22، العالم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه فرانك ريكارد ورودي فولر، وذلك بعد مناوشات من اللاعبين انتهت ببصقة من اللاعب الهولندي على نظيره الألماني، ليدفع الاثنان الثمن بالطرد، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن ريكارد كان المعتدي وكان يستحق وحده الطرد.

حكم عربي بطل مجزرة تحكيمية في 2002

هكذا قالت وسائل الإعلام الإسبانية، بعد المجزرة التحكيمية التي قام بها الحكم الدولي المصري السابق جمال الغندور بحق المنتخب الإسباني.

 في مونديال 2002، تسبب الحكم الدولي المصري السابق جمال الغندور، في خروج منتخب إسبانيا من المونديال لصالح كوريا الجنوبية، بعدما ألغى هدفين صحيحين، أحدهما سجله المدافع الكوري بالخطأ في مرماه في ركلة حرة غير مباشرة من خارج منطقة الجزاء، وآخر برأس مورينتيس، بالإضافة لركلة جزاء واضحة وضوح الشمس، ومنع انفراد في الأوقات الإضافية بداعي التسلل غير الصحيح، لتنتهي المباراة بدون أهداف، وتفوز كوريا بركلات الترجيح.

3 بطاقات صفراء للاعب في مباراة

وفي مونديال ألمانيا 2006، أثار الحكم الإنجليزي جرهام بول جدلاً واسعاً، بخطأ تحكيمي فادح في مباراة أستراليا ضد كرواتيا، التي أشهر خلالها البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الكرواتي سيمونيتش 3 مرات، أول مرة في الدقيقة 62، والثانية في الدقيقة 77، ومع ذلك لم يُشهر البطاقة الحمراء في وجهه، منتظراً حصوله على العقوبة الصفراء الثالثة، ليتذكر أنه مُستحق الطرد منذ 10 دقائق مضت.

تحميل المزيد