نظّمت وزارة الدفاع القطرية فعالية "المخيم الصحراوي" للقوات المسلحة الصديقة المشاركة في تأمين بطولة كأس لكرة القدم.
وشمل المخيم الذي حضره وزير دفاع قطر خالد بن محمد العطية، أنشطة متنوعة، منها تعريف القوات الصديقة على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع القطري، وفق بيان وزارة الدفاع.
كما تم أداء "العرضة القطرية" (رقص تقليدي) ترحيبًا بضيوف البلاد، حيث يشارك في تأمين كأس العالم بجانب القوات القطرية عدد من قوات مسلحة لدول صديقة منها تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا والسعودية والكويت وباكستان والأردن وفلسطين.
وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتنطلق بطولة قطر 2022 بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب "البيت" في أول مونديال كروي يقام في الشرق الأوسط والعالم العربي.
تاريخ "العرضة القطرية"
تعد "عرضة أهل قطر" من أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للدولة والمناسبات الوطنية بشكل عام، والمناسبات الاجتماعية كالعرس بشكل خاص.
والعرضة بشكل عام مصطلح خليجي، فهناك فنون العرضة بعدد من دول الخليج، لكن ما يميز عرضة أهل قطر وجود 3 طبول للتخمير، وعدد من الدفوف يتراوح ما بين خمسة إلى ثمانية دفوف، من بينها دف صغير، نسبة إلى باقي الدفوف، يسمى "الصاقول"، وطاسة أو اثنتان على الأكثر.
كيفية أداء العرضة
يقف الشاعر عند أهل الطبول، وبالضبط عند الطبل المخمر، يقول أول شطر من الشيلة أو القصيدة ملحناً بلحنه المناسب، ويجب أن تكون الشيلة أو النزعة متوافقة مع الإيقاع التي يستلمها منه الصف بنفس الوزن والإيقاع، ويسمى هذا الإجراء نزعة.
بعدها يقوم الشاعر بتلقين الصف الأول "الأيمن" الشطر الثاني من الشيلة بصوت مرتفع ودون تلحين، وأثناء انشغال الصف بتأدية هذا الشطر، يسرع الشاعر إلى الصف الثاني "الأيسر" فيلقنه الشطر نفسه، أو يقوم بتكليف أحد الرجال بذلك، ويظل الشاعر يتنقل مراوحاً بين الصفين يلقنهما كل شطر في حينه إلى أن تنتهي الشيلة، فيشير إلى أهل العدة بالتوقف، وجرت العادة على أن يشير إلى أحد طبول التخمير للتوقف.
الاستعراض بالسيوف (الرزيف)
المبارزة بها في فن العرضة، هو ما يسمى "الرزيف"، وكان "الرازفون أو المتحيلون" يدخلون إلى ساحة العرضة عندما تبدأ وهم يحملون السيوف والبنادق.
قوات متعددة لتأمين المونديال
ويشارك عدد من الدول في تأمين البطولة، وهي تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا والسعودية والكويت وباكستان والأردن وفلسطين.
وستخصص تركيا 3250 عنصراً بصورة مؤقتة لتأمين المونديال.
وتقسم هذه القوات إلى 3 آلاف عنصر من ضباط شرطة مكافحة الشغب، و100 من القوات الخاصة التركية، و50 من كلاب الكشف عن القنابل، و50 من خبراء القنابل، وغيرهم من الأفراد سيكونون جميعاً في الخدمة لمدة 45 يوماً تقريباً طوال البطولة.