“الشراسة والهدوء في نفس الوقت”.. تعرف على سبب إطلاق لقب “أسود الأطلس” على منتخب المغرب

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/12 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/12 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
رويترز/ سبب تسمية منتخب المغرب أسود الأطلس

يعتبر لقب "الأسود" واحداً من أكثر الألقاب شيوعاً بين منتخبات إفريقيا، لا سيما منتخبات المغرب والكاميرون والسنغال التي تعتبر 3 من أقوى المنتخبات في القارة السمراء.

في الكاميرون يُطلق على منتخبهم اسم "الأسود غير المروضة" في دلالة على أنّه لا أحد باستطاعته الوقوف أمامهم، وفي السنغال "أسود التيرانغا" وهو ليس مجرد لقب وإنما له معنى عميق في ثقافتهم، وأصوله تعود إلى "الولوف"، أما المنتخب العربي "المغرب" فيطلق عليه "أسود الأطلس"، فما هو السر وراء هذه التسمية؟

الأسد البربري المنقرض سبب تسمية منتخب المغرب أسود الأطلس

وفقاً لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن لقب "أسود الأطلس" يعود إلى امتداد جبال الأطلس الشهيرة في المغرب، والتي كان يعيش فيها نوع منقرض من الأسود له العديد من الأسماء مثل الأسد البربري والأسد النوبي والأسد الأطلسي.

ومن أهم ما يميز هذا الأسد هو شراسته وهدوؤه في نفس الوقت وضخامة ومتانة جسمه ومهاراته أثناء الصيد.

أما الذي ما كان يميز شكله فهو اللون الذي كان ما بين اللون البني الغامق واللون الأبيض.

الأسود البربرية كانت تجوب الصحراء والجبال في شمال إفريقيا، بدءاً من المغرب إلى مصر، حتى جنوب الصحراء الكبرى.

وكان يُعتقد سابقاً أنها أكبر سلالات الأسد، إلا أنها تعتبر الآن مجموعة فريدة من أسود شمال إفريقيا.

ووفقاً لما ذكره موقع The Revelator فإن آخر أسد بربري بري ربما قتل في عام 1922 على يد صياد استعماري فرنسي في المغرب.

في حين تعتبر جبال الأطلس واحدة من أعلى السلاسل الجبلية في العالم وتمتد على طول الجزء الشمالي الغربي من القارة الإفريقية ويبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها نحو 4 آلاف و167 متراً.

وتتميز الجبال الأطلسية بكونها ذات طرق وعرة تجعل من الصعب الوصول إلى تسلقها، حالها كحال المنتخب المغربي العنيد الذي يصعب تجاوزه في المباريات.

ويعتبر المنتخب المغربي واحداً من أقوى المنتخبات في القارة الإفريقية، إذ يحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة السمراء بعد السنغال والمرتبة الـ22 على مستوى العالم، وفقاً لتصنيف شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".

وتعد الفرصة أمام المنتخب المغربي سانحة لتجاوز دور المجموعات  في كأس العالم 2022 بقطر وتكرار إنجاز مونديال 86، لا سيما أن القرعة وضعته في المجموعة السادسة إلى جانب كل من بلجيكا وكرواتيا وكندا.

وكان المنتخب المغربي قد فشل في تجاوز هذا الدور في مونديال 2018 في روسيا، بعد أن خسر مباراته الافتتاحية أمام إيران بهدف نظيف، ومن ثم الخسارة بذات النتيجة أمام البرتغال قبل تحقيق تعادل مثير أمام إسبانيا في ختام دور المجموعات بهدفين لكل منهما.

تحميل المزيد