فيفا يصدم منتخب الدنمارك.. منع اللاعبين من ارتداء قمصان تنتقد قطر

وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" صدمة لمنتخب الدنمارك، بعد رفض طلب الاتحاد الدنماركي التدرب في كأس العالم بقمصان كُتب عليها "حقوق الإنسان للجميع".

وكان الاتحاد الدنماركي قال في 2021 إن رعاة قمصان تدريب المنتخب يرغبون في كتابة رسائل تنتقد قطر مع تقليل عدد الرحلات إلى الدولة، للحد الأدنى لتجنب الأنشطة التجارية التي تروّج لفعاليات كأس العالم.

وقال ياكوب ينسن الرئيس التنفيذي للاتحاد الدنماركي لوكالة أنباء "ريتزاو" الدنماركية: "تلقينا اليوم رسالة من فيفا مفادها أن قمصان التدريب التي كان لاعبونا سيتدربون بها وعليها شعار حقوق الإنسان للجميع تم رفضها لأسباب فنية وهو أمر مؤسف".

ورفض فيفا التعليق. وتحظر قواعده وضع أي شعارات سياسية أو دينية على قمصان ومعدات الفرق.

وقال ينسن: "نعتقد أن رسالة حقوق الإنسان للجميع عالمية وليست دعوة سياسية، لكنها شيء يمكن للجميع دعمه".

وحث فيفا منتخبات كأس العالم هذا الشهر على التركيز على كرة القدم في قطر وعدم جر الرياضة لقضايا أيديولوجية أو سياسية.

وتستهل الدنمارك مشوارها في كأس العالم أمام تونس في المجموعة الرابعة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

السلطات القطرية تنتقد الدنمارك

يذكر أن اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 شككت في مزاعم شركة هامل المصنّعة لألبسة منتخب الدنمارك بحدوث انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن كشفت الشركة عن الأطقم التي سيرتديها المنتخب في البطولة.

وقال المنظمون، في بيان: "نرفض بشدة التقليل من أهمية التزامنا الحقيقي بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم ومشاريع البطولة الأخرى، هذا الالتزام نفسه يمتد الآن إلى 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة و40 ألف عامل في قطاع الضيافة".

يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم التركيز على كرة القدم وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية.

وقال الأمين العام للجنة حسن الذوادي إن "انطلاق مونديال 2022 سيترك إرثاً قيماً وسيمثل لحظة تاريخية في مسيرة قطر والمنطقة".

وأوضح أن "استضافة كأس العالم شكلت حلماً للكثيرين على مدى عقود، والآن تغمرنا مشاعر الفخر بعد أن بات الحلم حقيقة ملموسة، وأصبحنا أكثر قرباً من انطلاق البطولة العالمية".