قرَّرت السلطات الروسية نقل لاعبة كرة السلة الأمريكية المحتجزة بريتني غراينر إلى سجن عقابي، في العاصمة الروسية موسكو، ما أثار السخط في البيت الأبيض.
وتم الحكم على بريتني غراينر في روسيا بالسجن لمدة تسع سنوات، بتهمة تهريب المخدرات.
ونُقلت غراينر، التي أُدينت بحيازة كمية صغيرة من زيت الحشيش، من مركز احتجاز، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهي "في طريقها الآن إلى سجن عقابي".
وقال الفريق القانوني للاعبة كرة السلة الأمريكية المحتجزة بريتني غراينر، في بيانٍ، إن روسيا ترسل عادة إخطارات بنقل السجناء عبر البريد، في عملية تستغرق ما يصل إلى أسبوعين.
وأضافوا في بيانهم: "ليس لدينا أي معلومات عن موقعها الحالي أو وجهتها النهائية".
وأثارت قضية غراينر غضباً في الولايات المتحدة، مع تواصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع روسيا، لاقتراح اتفاق لتحريرها، رغم التوتر المتزايد بشأن العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا.
وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، أن الولايات المتحدة قدّمت "عرضاً مهماً" لروسيا لحل قضيتها. وتابعت في بيان "كل دقيقة يتعين على بريتني غراينر أن تتحمل فيها احتجازاً غير قانوني في روسيا هي دقيقة طويلة جداً".
وأضافت: فيما تُواصل الإدارة العمل بلا كلل لإطلاق سراحها، أمر الرئيس بالضغط على محتجزيها الروس، لتحسين معاملتها والظروف التي قد تُجبر على تحملها في مجمّع للسجون.
وأوقفت غراينر، التي تعتبر من أفضل لاعبات كرة السلة في العالم، في فبراير/شباط الماضي، في موسكو، قُبيل الغزو الروسي لأوكرانيا، وبحوزتها عبوات سجائر إلكترونية، تحتوي على سائل من القنب الهندي، فوقعت ضحية الأزمة الجيوسياسية التي نشأت بين الولايات المتحدة وروسيا.
واعترفت بحيازتها هذه المادة، لكنها أكدت أنها جلبتها إلى روسيا عن طريق الخطأ.
ونفت أي اتجار بها، مؤكدة أن هذه الكمية الضئيلة هي لاستخدامها الخاص كمسكّن للألم، وصفه لها طبيب، لأنها تعاني من آلام مزمنة بسبب إصابات عديدة.
وغراينر هي واحدة من عدد من المواطنين الأمريكيين المعتقلين حالياً في روسيا، والذين تطالب واشنطن بالإفراج عنهم.