بعد 26 سنة على اختفائه.. العثور على شاب جزائري محتجز داخل منزل جاره، والتحقيقات مستمرة لكشف الأسباب 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/15 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/15 الساعة 09:16 بتوقيت غرينتش
الشاب الجزائري قبل و بعد | مواقع التواصل الاجتماعي

في حادث هز الشارع الجزائري، وأثار الدهشة والذهول لدى سكان بلدية القديد، المتواجدة غرب ولاية الجلفة بالجزائر، تم العثور على شاب جزائري مفقود قبل 26 سنة، في منزل جاره، والذي قام باحتجازه، منذ سنة 1997، بطريقة جد مهينة ومؤذية.

تفاصيل حول واقعة خطف الشاب بن عمران عميرة

وفي التفاصيل، فقد اختفى الشاب الجزائري بن عمران عميرة، في ظروف غامضة، عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك نهاية تسعينات القرن الماضي، وقد تم إبلاغ الشرطة، والقيام بالعديد من حملات البحث عنه، لكنها كانت جميعها دون فائدة.

وخلال سنوات البحث عن الشاب، توفيت والدته، وذلك بسبب الحزن والحسرة عليه، حسب ما ذكره بعض جيرانه وأفراد من عائلته.

كما أن الأم كانت قد شكت في أن ابنها متواجد في مكان قريب منها، وذلك بسبب كلب بن عمران، الذي كان يحوم بشكل مستمر بالقرب من بيت الجار الذي نفذ عملية الخطف.

وبالرغم من أنها أخبرت الجيران عن شكوكها، إلا أنه لا أحد صدق كلامها، بدليل أن الجار الذي اختطف الشاب الجزائري بالفعل هو شخص صالح ويعرف بطيبة خلقه بين أبناء الحي عامة.

بلاغ النيابة العامة

وحسب بيان أصدرته النيابة العامة، بتاريخ 14 مايو/أيار 2024، قالت إنها تلقت شكوى مساء 12 مايو/أيار 2024 من شقيق شخص مفقود منذ قرابة 30 عاماً يدعى (ب.ع) في منزل جارهم المدعو (ع.ب) ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.

وحسب نفس البيان، فإنه "إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمّق وانتقال عناصر الضبطية القضائيّة إلى المنزل المذكور، وفعلاً تم العثور على الشخص المفقود المدعو (ب.ع) وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن البالغ من العمر 61 سنة".

وقد أمرت النيابة الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي والطبي للشخص الذي كان مخطوفاً من طرف جاره، على أن يتم تقديم المشتبه فيه أمام النيابة فور انتهاء التحقيق.

كلب الضحية يحل لغز الاختطاف

وقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الفيديوهات والصور التي تكشف الحالة التي وصل لها بن عمران عميرة، بعد 26 سنة من الاحتجاز، الشيء الذي أدى إلى فقدانه النطق، وتعرضه للعديد من المشاكل النفسية، إلا أنه كان في حالة جسدية جيدة.

وقد تم العثور على الضحية بفضل كلبه، الذي كان استمر في الحوم حول منزل الخاطف بشكل مستمر، بالرغم من مرور كل هذه السنوات، وهو الأمر الذي كان يلاحظه الجيران دون الاكتراث للأمر.

لكن قبل موعد الإبلاغ بأسبوعين، لاحظ الجيران اختفاء الكلب، ليتم إيجاده بعد ذلك ميتاً، وهو السبب الذي جعلهم يبحثون في الموضوع.

وحسب ما نشرته الصحف الجزائرية، فإن الخاطف، هو شخص أعزب، ولم يتزوج من قبل، إذ كان يعيش وحيداً طوال السنوات الماضية.

الشاب الجزائري بن عمران عميرة مع كلبه| فيسبوك
الشاب الجزائري بن عمران عميرة مع كلبه| فيسبوك

وعند دخول قوات الأمن والجيران إلى المكان لم يجدوا الشخص المختطف في البداية، لكن بعد البحث تبين أنه كان محتجزاً بين أكوام التبن هذه، التي قال إنها مخصصة للأغنام.

وما زالت التحقيقات جارية، من أجل معرفة الأسباب التي قادت هذا الشخص، الذي يبلغ من العمر 61 سنة، للقيام بهذا الفعل الإجرامي.

تحميل المزيد