عمدة جزيرة إيطالية يقرر “التخلص” من مئات الماعز بطريقة غريبة.. عرضها للتبني!

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/04 الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/04 الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش
عمدة جزيرة إيطالية يقرر "التخلص" من مئات الماعز بطريقة غريبة، تعبيرة/ رويترز

عرض  ريكاردو غولو، عمدة جزيرة "أليكودي" الإيطالية النائية، تسليم  ماعز برية اجتاحتها لأي شخص يرغب في استقبالها، وذلك بعدما قدر إحصاء حديث أنَّ عدد الماعز على جزيرة التي تبلغ مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، وهي أصغر جزر أرخبيل إيولايان في صقلية، يبلغ ستة أضعاف عدد سكان الجزيرة البالغ 100 نسمة.

حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، فإن أعداد هذه الماعز زاد بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة؛ لدرجة أنها بدأت في الانجذاب من مكان إقامتها المعتاد في الجزء العلوي من الجزيرة نحو المنطقة المأهولة بالسكان؛ مما أدى إلى إتلاف النباتات الخضراء المورقة، وإحداث الفوضى في الحدائق العامة والخاصة، وتدمير أجزاء من الجدران الحجرية، حتى إنها بدأت تتجول داخل بيوت الناس؛ مما يثير مطالبات بالحل.

وكانت هذه الحيوانات، البارعة في شق طريقها عبر منحدرات أليكودي شديدة الانحدار، تعيش في يوم من الأيام بانسجام جنباً إلى جنب مع السكان البشريين، وصارت نقطة جذب سياحي مثل بركان الجزيرة الخامد.

تقع جزيرة أليكودي، التي تبعُد ساعتين إلى ثلاث ساعات بالقارب من البر الرئيسي لصقلية، تحت إدارة جزيرة ليباري الأكبر حجماً، واعتُبِرَت مبادرة "تبني معزة" أفضل وسيلة لإدارة القضية بأكثر الطرق رحمة.

أفضل حل لمعالجة أزمة الماعز

يقول غولو: "نعارض تماماً مجرد التفكير حتى في إعدام الحيوانات؛ لذلك نشجع فكرة عرضها للتبني. ويمكن لأي شخص أن يقدم طلباً للحصول على ماعز، وليس من الضروري أن يكون مزارعاً، ولا يوجد حد أقصى للعدد الذي يمكن تبنيه".

حددت الجزيرة يوم 10 أبريل/نيسان آخر موعد لتقديم الطلبات، وقال غولو، بحسب شبكة BBC: "تلقينا بالفعل عدة مكالمات هاتفية، بما في ذلك من أحد المزارعين في جزيرة فولكانو الذي يرغب في الحصول على العديد من الماعز؛ لأنه ينتج جبن الريكوتا المُستطاب، من بين منتجات أخرى. وإذا كان لدى شخص ما القدرة على تدجين الماعز، فقد تكون هذه طريقة جميلة وأكثر إنسانية للسيطرة على المشكلة".

جزيرة فولكانو – ومعها أليكودي – هي من الجزر السبع التي يتكون منها أرخبيل إيولايان البركاني- وهي أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفقاً شبكة BBC.

فيما يُعتقَد أنَّ الماعز أُحضِرَت لأول مرة إلى أليكودي قبل 20 عاماً على يد شخص كان ينوي تربيتها. لكن الخطة انهارت وتُرِكَت الماعز وحدها. وكان باولو لو كاسيو، عضو مجلس بلدية الجزيرة السابق، أول من سلط الضوء على المشكلات الناجمة عن تزايد عدد الماعز في عام 2008.

ترحيب كبير بالمبادرة 

من جانبه، يقول لو كاسيو، الذي يقدر عدد الماعز بنحو 800 بدلاً من 600: "يجب أن يكون هناك حل لأنَّ التهديد الذي يتعرض له الغطاء النباتي في الجزيرة خطير. لكن أليكودي جزيرة معقدة للغاية، عليك أولاً الوصول إليها ثم بعد ذلك محاولة إمساك جميع الماعز. كان ينبغي أن يكون هناك تدخل قبل 10 سنوات".

فيما صرحت غلوريا، التي تمتلك مقهى Golden Cafe Noir في ميناء أليكودي، بأن الحيوانات صارت "خارجة عن السيطرة؛ فهي تتحرك في مجموعات وتسبب أضراراً. أعدادها كبيرة جداً". 

كما رحبت غلوريا بالمبادرة، إلا أنها شككت في جدواها؛ نظراً لأنَّ الوصول إلى قمة أليكودي، حيث تقع القرية، يستلزم التسلق على جرف شديد الانحدار. وتساءلت غلوريا: "كيف سيعيدون الماعز إلى أسفل؟ ربما سيحتاجون إلى طائرة هليكوبتر لنقل اثنتين أو ثلاث في المرة الواحدة. وهذا اقتراح جميل، لكن لا يوجد حل لوجستي بعد".

تحميل المزيد