في خضم ردود الفعل الواسعة التي أثارها مقطع فيديو انتشر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت جامعة الرافدين في بغداد إحالة طالبة للتحقيق؛ بعد ظهورها في حفل التخرج وهي تزين قبعتها بصورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقد لاقى الفيديو، الذي تم تداوله على "إكس" ما يُعرف سابقاً بمنصة "تويتر"، ردود أفعال متباينة.
إحالة طالبة للتحقيق في جامعة الرافدين
الطالبة، كانت تدرس في قسم تقنيات المختبرات الطبية بكلية الرافدين في العاصمة بغداد، وثقت لحظات تخرجها بوضع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على قبعة التخرج؛ ما دفع الجامعة للتحرك بناءً على السياقات القانونية المعمول بها.
وفي بيان رسمي نُشر على حساب الكلية على فيسبوك، أوضحت الجامعة أن هذا الفعل ينطوي على ترويج لـ"طاغية البعث المقبور"، مستشهدة بالتعليمات الانضباطية للطلبة وقانون رقم 32 لسنة 2016.
الكلية أكدت في بيانها التزامها بالثوابت الوطنية والقيم الأخلاقية والقانونية، مشددة على دورها في خدمة المجتمع وضرورة حماية الحرم الجامعي من أي سلوكيات تخالف التشريعات العراقية.
وتماشياً مع هذه السياسة، قررت الجامعة "ترقين قيد" الطالبة، أي شطب تسجيلها، بسبب تجاوزها للضوابط والتعليمات بإقدامها على هذا الفعل في 6 مارس/آذار 2024، خلال مراسم التخرج داخل الحرم الجامعي.
تاريخ جامعة الرافدين بالعراق
تأسست كلية الرافدين في 23 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988 على يد الجمعية العراقية للعلوم الإحصائية. منذ انطلاقها في العام الدراسي 1988/1989، وقفت الكلية شاهداً على التطورات العلمية والأكاديمية، مسطرةً اسمها كواحدة من أولى وأعرق الكليات الأهلية في البلاد.
مع تركيزها على توفير تعليم عالي الجودة، تقدم الكلية برامج البكالوريوس في مجالات علمية وهندسية متنوعة، معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
تغطي الجامعة التخصصات الطبية والهندسية والعلمية، مع تخصيص أربع سنوات لإكمال الدراسة في أغلب الأقسام، باستثناء طب الأسنان والصيدلة التي تمتد لخمس سنوات. النظام الدراسي بالكلية يتميز بتنوعه، حيث يعتمد نظاماً سنوياً يشمل فصلين دراسيين لأغلب الأقسام، ونظاماً فصلياً لقسم الصيدلة.
تضم الجامعة 12مختبراً طبياً و25 مختبراً هندسياً وعلمياً، بالإضافة إلى 60 قاعة دراسية موزعة على مبنيين، تسهيلاً للعملية التعليمية. ولا تقتصر الحياة الجامعية على الدراسة وحدها؛ فالكلية تقوم يعدة نشاطات فنية، وثقافية، وشعرية، وكذلك تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية السنوية، إضافةً إلى الأنشطة الرياضية.