يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك لسنة 1445 للهجرة، الشهر الذي يقوم فيه المسلمون بالصيام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة، بالإضافة إلى توطيد الصلات الاجتماعية، إلى جانب المنافع الصحية للصيام التي تساعد في تجديد الجسم.
لكن مع اقتراب موعده، تزداد البحوث والتساؤلات حول موعد بداية رمضان 2024 الفعلية، وسط توقعات فلكية تضع التاريخ المحتمل على طاولة النقاش.
اقرأ أيضاً
موعد بداية رمضان 2024 والحسابات الفلكية
التوقعات الفلكية تلعب دوراً محورياً في تحديد موعد بداية رمضان 2024 ، حيث تشير إلى احتمال بدء هذا الشهر الفضيل يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024. ومع ذلك، يتأرجح التساؤل بين يومي الإثنين والثلاثاء 11 و12 مارس/آذار، في انتظار التحري الرسمي لهلال شهر رمضان.
المراكز الفلكية الدولية والإقليمية، مثل مركز الفلك الدولي والمعهد القومي للبحوث الفلكية، تقدم إطاراً زمنياً مبنياً على الحسابات الدقيقة. حسب هذه الحسابات، من المتوقع أن تتحرى غالبية الدول العربية والإسلامية هلال رمضان يوم الأحد 10 مارس/آذار 2024. وفقاً للاقتران المركزي الذي يحدث في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش من نفس اليوم.
وتتباين توقعات بداية شهر رمضان بين الدول الإسلامية، حيث تتوقع دول مثل مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن والجزائر بدايته يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024، بينما تتجه توقعات دول أخرى كباكستان وإيران وبنغلاديش نحو الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024.
على الرغم من التقدم الفلكي، تظل رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب جزءاً لا يتجزأ من التقاليد الإسلامية في تحديد بداية الشهر الكريم. وبحسب الدراسات، فإن رؤية الهلال غير ممكنة في العالم العربي والإسلامي يوم الأحد 10 مارس/آذار، مما يضع الإثنين 11 مارس كموعد متوقع للغالبية العظمى من الدول.
مع اقتراب الإعلان الرسمي، تسود حالة من الحماس والاستعداد بين المسلمين حول العالم لاستقبال شهر الصيام. التحضيرات تتراوح بين الجوانب الروحانية والتجهيزات العملية لاستقبال هذا الشهر الفضيل.
التوقعات الفلكية تشير كذلك إلى أن شهر رمضان هذا العام ستكتمل عدته 30 يوماً، مع تحديد نهاية شهر رمضان وبداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر في 10 أبريل/نيسان، مع مراعاة أهمية رؤية الهلال لتأكيد هذه التواريخ.
من الواضح أن التحضيرات والترقب لشهر رمضان يجمع بين التقاليد العريقة والتقدم العلمي الفلكي، مما يعكس الجمع بين الإيمان والمعرفة في هذا الحدث الروحي السنوي. ومع تواصل العد التنازلي، يبقى المسلمون في انتظار لحظة الإعلان الرسمي التي ستجمع قلوبهم على الصيام والقيام والعمل الصالح، أملاً في مضاعفة الأجر والثواب.