بعد انتشار العديد من الفيديوهات له على مواقع التواصل الاجتماعي أثار محمد أمين أوراجي "المولى أمين"، المواطن ذو الأصول الجزائرية الفرنسية، حالة من الجدل الواسع في ماليزيا. يدعي أوراجي، الذي يحمل أيضاً الجنسية المغربية، بأنه النسل الثامن والثلاثون للنبي محمد عليه السلام.
أسس أوراجي طائفة دينية في ماليزيا، تدَّعي تحضير أتباعها لنهاية الزمان، واجه استجابة حاسمة من السلطات المحلية. وزارة الشؤون الدينية الماليزية، بالتحديد، أصدرت تحذيراً للمواطنين بشأن أفعاله وتعاليمه.
تجدر الإشارة إلى أن الادعاءات المتعلقة بانتسابه لنسل النبي محمد عليه السلام ليست جديدة، لكنها عادت مؤخراً إلى دائرة الضوء. كانت السلطات الماليزية قد بدأت بمراقبة أنشطة أوراجي منذ فترة، ما يشير إلى مستوى القلق المتزايد بين المسؤولين حيال تأثيره.
ادعاءات أمين أوراجي والرد المغربي
حسب موقع "morocco world news" المغربي، كشفت تقارير عن تواصل السلطات الماليزية مع الحكومة المغربية العام الماضي بخصوص قضية محمد أمين أوراجي. رداً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية المغربية بياناً في سبتمبر/أيلول 2023، موضحة أن الشخص المعروف حالياً باسم "المولى أمين"، ولد باسم الحبيب محمد أمين بن السيد الإدريسي الحساني، ويحمل جنسية فرنسية وجزائرية مزدوجة.
البيان أشار إلى أن أوراجي زار المغرب لأول مرة في 30 أكتوبر/تشرين الأول سنة 2006، وأقام في عدة دول بما في ذلك المغرب، فرنسا، ماليزيا، إندونيسيا، واليمن. وفي عام 2014، تزوج من مواطنة مغربية أثناء إقامته في المغرب.
وفقاً للبيان الرسمي، حاول أوراجي تغيير اسمه ويدعي انتماءه للمغرب، بالإضافة إلى ادعائه الانتماء إلى العلماء والصوفيين المغاربة للاحتيال على المسلمين في جنوب آسيا. شددت وزارة الخارجية المغربية على أن أوراجي لا ينتمي إلى أي نسب شريف أو إلى عائلة "الشريف المغربي الإدريسي".
البيان أكد أيضاً أن أوراجي يستغل فكرة النسب الشريف لجذب الأتباع ويدعي انتماءه للتيار الصوفي دون تحديد. كما أوضحت السلطات الدينية المغربية أنها لا تؤيد أنشطته أو تعاليمه الدينية.
ماليزيا تحذر من اتباع المولى أمين
حسب موقع "nst" وفي تصعيد للأحداث المتعلقة بالمواطن الفرنسي الجزائري محمد أمين أوراجي، أصدرت الحكومة الماليزية بياناً تحذيرياً ضد التعصب الديني والتطرف. جاء هذا الإعلان بعد تزايد القلق حول أنشطة أوراجي، الذي يدعي أنه من نسب النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
البيان، الذي أصدره المسؤول الحكومي مختار، شدد على الحاجة للتحقيق في الادعاءات المثارة ضد أوراجي وطالب المواطنين بالابتعاد عن أي شكل من أشكال العبادة المتعلقة بهذه الشخصية. أكد مختار على التزام الإدارة الدينية الإسلامية في رئاسة الوزراء وإدارة التنمية الإسلامية الماليزية "جاكيم" بالتعاون مع السلطات الدينية الإسلامية الحكومية والشرطة للتحقيق الكامل في هذه القضية.
تناول البيان أيضاً الأنشطة التي يقوم بها أوراجي وأتباعه، وحذر من أي محاولات لاستغلال الدين لمصالح شخصية أو جماعية، داعياً الجميع إلى التمسك بالمعرفة والحقائق وتجنب التعصب الديني والتطرف.
الشرطة الماليزية، التي كانت تراقب أنشطة أوراجي عن كثب، أكدت أن الادعاءات الخاصة بانتمائه إلى نسب النبي محمد عليه السلام لا أساس لها من الصحة. وأشارت التقارير إلى أن أوراجي، المولود في الجزائر عام 1984، ليس له أي انتماء للنسب الشريف.
وفي تطور متصل، أفادت وسائل الإعلام الماليزية المحلية بأن عالماً إسلامياً في سيلانجور يواجه اتهامات بجمع الأموال بطريقة غير قانونية كجزء من محاولاته لدعم وتأسيس طائفة المولى أمين.