السنة كانت 10 أشهر فقط وأضيف لها شهران فيما بعد.. ما قصة التقويم الميلادي، وما أسباب التسمية؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/27 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/29 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
ما معنى شهور السنة في التقويم الغريغوري

في الأول من يناير/كانون الثاني من كل سنة يحتفل العالم بقدوم سنة جديدة، لكن عند العودة بالتاريخ إلى الوراء لم تكن بداية السنة دائماً من هذا الشهر، لكن الصعوبة في استكمال السنة عبر دوران الشمس تسببت في زيادة شهرين في السنة هما يناير وفبراير منذ آلاف السنين، كما يضاف يوم إلى شهر فبراير بعد مرور 4 سنوات، وهو ما يسمى اليوم بالسنة الكبيسة.

بسبب دوران الشمس بدأت قصة التقويم الميلادي الذي يستخدمه العالم منذ آلاف السنين إلى اليوم، والتي نربطها بميلاد النبي عيسى عليه السلام، إلا أن هذا التقويم كان متواجداً من عهد اليونانيين القدماء قبل الميلاد وسمي بالتقويم الغريغوري أو ما يعرف بالتقويم الشمسي، إذ تمت إضافة شهر يناير، وسُمي على اسم يانوس، إله الزمن والتحولات والبدايات، وكان اختراعاً من الرومان القدماء.. سنسرد في فقرات هذا المقال السبب وراء إضافة هذا الشهر وقصته، بالإضافة إلى معاني الشهور وأسبابها.

قصة التقويم الغريغوري وحساب الشهور عبر التاريخ 

عبر آلاف السنين، شهدت تقنيات تسجيل الوقت تطوراً ملحوظاً، تأرجحت بين البساطة والتعقيد. منذ أكثر من 10 آلاف عام، ابتكر الإنسان طرقاً متنوعة لتقييم الزمن، تأثرت بالثقافات والحضارات المختلفة. في بريطانيا في العصر الحجري الوسيط، استندت تقاويم السكان إلى مراحل القمر. 

بينما في مصر القديمة، كانت الشمس مركز الحساب الزمني. أما الصينيون، من جهتهم، فدمجوا بين هذين النهجين، مطورين تقويماً قمرياً شمسياً، يُستخدم حتى يومنا هذا ويُعد محوراً لأكبر هجرة سنوية عالمياً خلال العام القمري الجديد.

<strong>قصة التقويم الغريغوري وحساب الشهور عبر التاريخ – المصدر: الشبكات الاجتماعية </strong>
قصة التقويم الغريغوري وحساب الشهور عبر التاريخ – المصدر: الشبكات الاجتماعية

أما التقويم الغريغوري، الذي يُستخدم عالمياً اليوم، فقد نشأ في أحضان الجمهورية الرومانية. على الرغم من نسبته إلى رومولوس، مؤسس روما، فإن جذوره تمتد إلى تقاويم أخرى صممها البابليون والإتروسكان واليونانيون القدماء. بتطور المعرفة العلمية والهياكل الاجتماعية لدى الرومان، شهد التقويم تعديلات متعددة منذ تأسيس الجمهورية في 509 ق.م حتى انحلالها في 27 ق.م.

كان التقويم الأول يضم 10 أشهر فقط، بدءاً من مارس وحتى ديسمبر، ويعكس أولويات المجتمع الروماني القديم: الزراعة والطقوس الدينية. تُرمز تسمية الأشهر إلى الآلهة والأرقام اللاتينية، بانتهاء موسم الحصاد، كان ينتهي التقويم، تاركاً أشهر الشتاء بلا تسمية، في إشارة إلى تلاشي النشاط الزراعي والاجتماعي خلال تلك الفترة.

زيادة شهرين إلى التقويم الغريغوري "الشمسي" 

خلال القرن السابع قبل الميلاد، خضع التقويم الغريغوري "الروماني" لتحديث جذري على يد الملك نوما بومبيليوس، ما أدى إلى تحول كبير في تاريخ تتبع الزمن. وقتها، شملت المراجعة الجديدة إضافة 50 يوماً مقسمين بين شهرين جديدين خصصا لفصل الشتاء: ينايريوس وفبرواريوس، تكريماً للإله يانوس ومهرجان التطهير الروماني فبروا على التوالي.

لم يكن هذا التقويم بالغ الدقة، إذ ظهرت مشاكل عدة بسبب التركيز على الأعداد الفردية، واعتماده على القمر بدلاً من الشمس. كان الرومان يرون في الأعداد الفردية مصدر الحظ، الأمر الذي أدى إلى تقسيم الأشهر ذات الأعداد الفردية بشكل متعمد. وكان فبراير استثناءً لهذه القاعدة، حيث كان يُعتبر شهراً شؤماً ويأتي في نهاية العام.

زيادة شهرين إلى التقويم الغريغوري "الشمسي"  – المصدر: الشبكات الاجتماعية

اعتماد التقويم على القمر كانت له تبعاته أيضاً؛ نظراً لأن الدورة القمرية تستغرق 29.5 يوم، وجد التقويم صعوبة في الحفاظ على التزامن مع الفصول. لحل هذه المشكلة، أدخل الرومان شهراً إضافياً يُسمى ميرسيدونيوس كل عامين أو ثلاثة أعوام. ومع ذلك، لم يُطبق هذا الحل بشكل متسق، مما زاد من الارتباك.

يشير المؤرخ روبرت أ. هاتش إلى أن التقويم لم يكن متاحاً بسهولة للعامة. كان يُحرس من قبل الكهنة الذين كانت مهمتهم الحفاظ على دقته، تحديد تواريخ الأعياد الدينية والمهرجانات، وتحديد الأيام المناسبة لإجراء الأعمال. هذه السرية والحرص على حمايته جعلا التقويم يبقى موضع نقاش وتعديل مستمر.

بداية التقويم اليولياني ونهاية التقويم الغريغوري 

قبل الميلاد بـ 45 سنة، قاد يوليوس قيصر ثورة في تقويم العالم القديم بإدخال التقويم اليولياني، وهو إصلاح مهم في تاريخ قياس الزمن. صُمم هذا التقويم بمساعدة سوسيجينس من الإسكندرية، عالم الفلك والرياضيات، الذي اقترح تقويماً يمتد لـ 365 يوماً مع إضافة سنة كبيسة كل أربع سنوات. على الرغم من تقديره الزائد بحوالي 11 دقيقة لطول السنة، أصبح التقويم اليولياني متوافقاً بشكل كبير مع الدورة الشمسية، مما ساهم في استقرار الأنظمة الزمنية.

أحدث التقويم اليولياني تغييراً آخر بالمقارنة مع التاريخ الغريغوري، وذلك بتحديد بداية العام الجديد في الأول من يناير/كانون الثاني، وهو اليوم الذي يتولى فيه القنصلان الرومانيان مناصبهما. على الرغم من استمرار هذا التقويم لقرون، لم يُعتمد تاريخ بداية العام الجديد بشكل موحد بين متبنيه، إذ احتفل المسيحيون بالعام الجديد في أيام مختلفة بناءً على الأعياد.

<strong>بداية التقويم اليولياني ونهاية التقويم الغريغوري – المصدر: الشبكات الاجتماعية </strong>
بداية التقويم اليولياني ونهاية التقويم الغريغوري – المصدر: الشبكات الاجتماعية

ظل التقويم اليولياني بدون تغييرات كبيرة حتى العام 1582 للميلاد، حين قام البابا غريغوري الثالث عشر بإجراء إصلاحات جذرية لضبطه بشكل أدق مع الدورة الشمسية للأرض. تم تعديل طول السنة من 365.25 يوم إلى 365.2425 يوم، وتم تعديل التواريخ لتتوافق مجدداً مع التحولات الموسمية.

تم تثبيت الأول من يناير/كانون الثاني كبداية رسمية للعام الجديد مع إصلاح غريغوري، لكن ليس جميع الثقافات تبنت التقويم الغريغوري الجديد. لهذا السبب، يحتفل أعضاء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بعيد الميلاد في يناير. تفضيل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية للتقويم اليولياني على الغريغوري نابع من أسباب دينية وثقافية متجذرة.

بينما يتبع العالم الحديث بشكل أساسي التقويم الغريغوري، لا تزال هناك تقاويم أخرى مستخدمة في ثقافات متنوعة، تحتفي كل منها ببداية العام الجديد في تواريخ مختلفة وبطقوس ومهرجانات متفردة، مثل نوروز ورأس السنة العبرية والعام الصيني الجديد.

ما هي السنة الكبيسة وسببها؟ 

مع دورات الكون المتغيرة، تضاف 24 ساعة إضافية إلى التقويم كل أربع سنوات، وهو تعديل دقيق يعوض عن التباين بين السنة الفلكية، التي تزيد قليلاً عن 365 يوماً، والسنة التقويمية. في الجوهر، هذا التعديل يحافظ على انسجام التقويم مع الفصول الأربعة والظواهر الفلكية، مثل الاعتدالات والانقلابات.

التقويم الغريغوري، الذي يُعتبر معياراً عالمياً في حساب الزمن، يُظهر هذا التكيف من خلال إضافة يوم إضافي في شهر فبراير كل أربع سنوات، مع استثناءات محددة للسنوات المنتهية بصفرين مثل "2000 – 1900- وغيرهما" . هذا التعديل الدقيق يُعد تصحيحاً للخطأ الصغير في التقويم اليولياني الأقدم، ويبرز كمثال على محاولة الإنسانية لمزامنة الوقت الاصطناعي مع الوقت الطبيعي.

<strong>ما هي السنة الكبيسة وسببها؟ <strong> – المصدر: الشبكات الاجتماعية</strong> </strong>
ما هي السنة الكبيسة وسببها؟  – المصدر: الشبكات الاجتماعية

بالإضافة إلى ذلك، يتم إدراج "ثانية كبيسة" في الوقت العالمي المنسق لتعويض عن التغيرات غير المتوقعة في دوران الأرض، ما يُعد تدخلاً دقيقاً ولكنه حيوي لضمان دقة التوقيت العالمي. 

على الصعيد التكنولوجي، تُعتبر السنة الكبيسة تحدياً كبيراً في مجال الحوسبة، حيث تكمن الصعوبة في برمجة الأنظمة لتتعرف وتتعامل بشكل صحيح مع اليوم الإضافي. الإخفاق في ذلك يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ 'خطأ السنة الكبيسة'، وهو خلل قد يعطل الأنظمة أو يسبب أخطاء في المعالجة البيانية. هذا التحدي يُسلط الضوء على الحاجة الماسة للتنسيق الدقيق بين الأبعاد الزمنية في عالمنا الرقمي.

معاني الأشهر في التقويم الغريغوري 

يحمل كل شهر من التقويم الغريغوري "الميلادي" معنى خاصاً فيه منه ما يعود إلى أحد الالهة وأخرى تعود إلى اباطرة رومانيين قدماء بالإضافة إلى أشهر أخرى تعني أسماء للأرقام في اللغات القديمة.

الشهر معناه 
يناير يعود السبب في تسمية هذا الشهر بـ "يناير" نسبة إلى "جانوس" وهو إله البوابات والبدايات الزمنية والنهايات في المعتقدات اليونانية القديمة.ومع الوقت أصبح مصطلح يانوس يشير إلى الإله ذي الوجهين، أو للكلمات التي لها معنيان متعاكسان.
فبرايرتعود تسمية شهر فبراير إلى  februarius اللاتينية، من februa. وfebrua وهو اسم يعود إلى وليمة التطهير التي كانت تقام سنوياً في 15 من فبراير/شباط من كل سنة في ذلك الوقت.هذه الكلمة تعني التطهير، إذ كان الرومان يحتفلون بهذا العيد في طقوس وثنية وكان هذا الشهر هو آخر شهور السنة حينها.
مارسيعود أصل تسمية هذا الشهر بمارس إلى إله الحرب الذي استوحي اسمه من كوكب المريخ، ففي روما القديمة جرت العديد من مهرجانات المريخ في مارس، ربما استعداداً لموسم الحملات الحربية، بما أن المريخ كان إلهاً للحرب.فيما كان يعتبر شهر مارس هو أول شهور السنة بدلاً من يناير الذي أضيف لاحقاً.
أبريليُشير اسم الشهر "أبريل" في اللغة الإنجليزية إلى أصوله اللاتينية "Aprillis"، والذي كان يُمثل الشهر الرابع في التقويم الروماني القديم. في الإنجليزية القديمة، كان يُعرف أبريل أحياناً بـ "شهر عيد الفصح".من المثير للاهتمام أن الكلمة الفرنسية "avril" تعني الربيع، مما يعكس الطبيعة الموسمية لأبريل كشهر يُعلن بداية فصل الربيع.
ماييعتبر شهر مايو، الذي يحمل اسم الإلهة مايا في الميثولوجيا الإغريقية اليونانية، مثالاً على كيفية تأثير الأساطير القديمة على التسميات الزمنية الحديثة. مايا، التي تُعتبر ابنة أطلس وأم الإله هيرميس، كانت تُعتبر إلهة أرضية. هذا الارتباط بالأرض قد يفسر العلاقة بين اسمها وشهر مايو، الذي يصادف فصل الربيع ويُشير إلى النمو والتجديد.
يونيو هذا الشهر مُسمى على اسم الإلهة الرومانية جونو، التي تُعتبر في الأساطير الرومانية زوجة لعطارد وإلهة الزواج والولادة. يُظهر هذا الاختيار للتسمية تقديراً للدور الذي تلعبه جونو في الحياة الأسرية والاجتماعية في الرومانية القديمة.من ناحية أخرى، كان يونيو يُعرف أيضاً في بعض الأحيان بـ "منتصف الصيف"، ما يشير إلى مكانته في تقويم الفصول وكأنه علامة على بداية الفترة الأكثر دفئاً ونشاطاً في السنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كلمة "jonious" باللاتينية، التي تعني الشباب، تُعطي بُعداً آخر لهذا الشهر، حيث يُشار إلى احتفالات وأعياد الشباب التي تقام فيه. يُعد هذا الارتباط بالشباب والحيوية ملائماً تماماً للطبيعة المفعمة بالحياة لهذا الوقت من العام.
يوليويوليوس قيصر، القائد الروماني الشهير والشخصية البارزة في التاريخ، لم يترك بصمته فقط من خلال إنجازاته العسكرية والسياسية، بل أيضاً عبر الثقافة واللغة. ومن الجدير بالذكر أن اسمه أصبح مرادفاً للسلطة والحكم في العديد من اللغات، حيث تحولت كلمة "قيصر" إلى تعبير عن الإمبراطورية والسيطرة في أكثر من 30 لغة.شهر يوليو، الذي يحمل اسم هذا القائد العظيم، يُعد الشهر الأول في التقويم الذي يُسمى على اسم شخص حقيقي. تمت تسمية هذا الشهر تكريماً ليوليوس قيصر بعد وفاته في العام 44 قبل الميلاد، وذلك في يوليو، الشهر الذي وُلد فيه. قبل أن يُعاد تسميته، كان يُعرف الشهر باسم كوينتليس Quintilis، وهو ما يعكس التغيير الكبير في الاعتراف بإرث قيصر وتأثيره المستمر على التقاويم والثقافة العالمية.
أغسطسفي تحول تاريخي هام، شهد العام 8 قبل الميلاد تغيير اسم الشهر السادس في التقويم الروماني، المعروف سابقاً باسم Sextilis، إلى اسم "أغسطس"، تكريماً لأوغسطس، أول إمبراطور لروما. هذا التغيير جاء بعد ست سنوات من وفاة أوغسطس، الذي اختار لنفسه هذا اللقب الذي يعني "الجليل" أو "المحترم" في اللغة الرومانية عندما تولى الحكم.الجدير بالذكر أن أوغسطس، المعروف سابقاً باسم أوكتافيان، كان ابناً بالتبني ليوليوس قيصر. هذه الخطوة في تغيير اسم الشهر تعد دليلاً على الأهمية الكبيرة التي كان يحظى بها أوغسطس في الإمبراطورية الرومانية، وتظهر كيف كانت التسميات في التقويم الروماني تعكس الأحداث والشخصيات البارزة في تاريخهم.
سبتمبرابتداء من شهر سبتمبر يبدأ احتساب الأرقام في الشهور الغريغورية إذ يعود أصل الكلمة إلى الرقم سبعة وهو موقع الشهر في السنوات القديمة قبل إضافة يناير وفبراير وتحويل بداية السنة من مارس إلى يناير.
أكتوبرشهر أكتوبر يعني الرقم ثمانية أو "octo" في الرومانية القديمة، وذلك بسبب مركزه في الشهور الرومانية القديمة.
نوفمبربخصوص شهر نوفمر يعود أصله إلى كلمة nova التي تعني الرقم 9 وهو ترتيب هذا الشهر في التقويم الروماني القديم.
ديسمبر يعود أصل تسمية هذا الشهر إلى الرقم 10 "deca" إذ كان يعتبر الشهر العاشر في التقويم الروماني القديم قبل إضافة شهرين إليه.

الشهور الميلادية ومعانيها في التقويم السريانية 

التقويم السرياني أو الرافدي أو الآشوري، الذي يعود أصله إلى اللغة الأرامية، يتألف من 12 شهراً وكان مستخدماً قبل الإسلام في مناطق العرب. هذه الأشهر، التي تعتبر جزءاً من التراث الزمني في بعض أرجاء الوطن العربي، تستمر في الاستخدام حتى العصر الحديث في بعض الدول، على الرغم من التحول الذي شهدته بعض الدول العربية نحو استخدام الأشهر الإنجليزية أو الفرنسية، كما في السودان وبلدان المغرب العربي على التوالي.

وفقاً لما ذكره الأزهري، كان العرب يقسمون السنة إلى أربعة فصول، كل فصل يتكون من ثلاثة أشهر. هذه الأشهر وفصولها هي كالتالي:

  1. فصل الربيع: وهو آذار ونيسان وأيار.
  2. فصل الصيف: وهو كل من حزيران وتموز وآب.
  3. فصل الخريف: ويضم كل من أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني.
  4. بالإضافة إلى فصل الشتاء: كانون الأول وكانون الثاني بالإضافة إلى شباط.
<strong>الشهور الميلادية ومعانيها بالسريانية </strong> <strong> – المصدر: الشبكات الاجتماعية</strong>
الشهور الميلادية ومعانيها بالسريانية   – المصدر: الشبكات الاجتماعية

يُعتمد هذا التقويم رسمياً في دول المشرق العربي مثل سوريا، فلسطين، الأردن، لبنان، والعراق. يُعتبر هذا التقويم جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي لهذه المنطقة.

تقابل هذه الشهور السريانية هذه الشهور من التقويم الغريغوري "الميلادي"

أسماء الأشهر الميلاديةالشهور السريانية 
ينايركانون الثاني
فبرايرشباط 
مارسآذار
أبريلنيسان
مايوأيار
يونيوحزيران 
يوليوتموز
أغسطسآب
سبتمبرأيلول
أكتوبرتشرين الأول 
نوفمبرتشرين الثاني
ديسمبركانون الأول

ما الفرق بين التقويم الشمسي "الغريغوري" والتقويم القمري "الهجري"؟ 

في رحلة البشرية عبر الزمن، ظهرت أنظمة تقويمية متعددة، تتبع إما القمر أو الشمس كمرجعيات رئيسية لقياس الوقت. حسب موقع "vedantu" الأمريكي، الفارق الأساسي بين التقويم القمري والشمسي يكمن في أساس حساب الأشهر والسنوات. التقويم القمري، الذي يعتمد على دورات القمر، يقيس الشهر بناءً على الفترة بين قمرين جديدين، مما ينتج عنه سنة تقويمية تتكون من 12 دورة قمرية وتكون عادةً أقصر من السنة الشمسية. 

من ناحية أخرى، يُبنى التقويم الشمسي على أساس دورة الأرض حول الشمس، حيث يُقسم العام إلى 12 شهراً بناءً على هذه الدورة، ما يجعل السنة الشمسية أطول وأكثر توافقاً مع الفصول الأربعة. هذا الاختلاف يُعد عاملاً حاسماً في تحديد نوع التقويم الذي تتبعه الثقافات المختلفة، ويؤثر على طريقة تنظيم الأعياد والمناسبات الدينية والزراعية. 

يُبرز هذا التنوع في التقاويم كيف تتفاعل البشرية مع الزمن والطبيعة في سياقات ثقافية متعددة، معكساً الإبداع البشري في تتبع وتسجيل مرور الوقت.

تحميل المزيد