كشفت السلطات الأمريكية في ولاية فلوريدا، أن فتاة صغيرة دُفنت في الرمال، وتوفيت يوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، عندما انهارت عليها حفرة حفرتها بيديها، ذات عمق كبير، بمساعدة طفل صغير آخر، على شاطئ جنوب فلوريدا.
وحسب ما نشره موقع "huffpost" الإخباري، فإن أطقم الطوارئ استجابت لعمليات طلب النجدة حوالي الساعة 3 مساءً.
وحسب ساندرا كينغ، المتحدثة باسم منظمة "بومبانو بيتش فاير ريسكيو"، قالت إنه تم العثور على طفل يبلغ من العمر حوالي 8 سنوات فقط، مدفون بشكل شبه كامل تحت الرمال.
وأضافت أنه تم مساعدة الطفل على الخروج، لتكون في أسفل الحفرة، التي يصل عمقها إلى حوالي 5 أو 6 أقدام (1.8 متر)، الطفلة الثانية، البالغة من العمر 7 سنوات، والتي توفيت جراء الحادث المحزن.
توفيت داخل حفرة حفرتها بيديها.. تفاصيل الحادث
وفي التفاصيل، فإن رجال الإنقاذ استخدموا ألواح الدعم لمنع المزيد من الرمال من الانهيار على الطفلين العالقين في الحفرة العميقة، بينما تم استخدام الجرافات من أجل إنقاذهما.
وبعد إخراج الطفلة الصغيرة، من داخل عمق الحفرة، التي حفرتها بنفسها، تم نقلها إلى مركز "بروار" الطبي الصحي في فورت لودرديل، الموجودة بولاية فلوريدا.
وكان سبب الوفاة هو اختناق الفتاة داخل حفرة حفرتها بيدها، التي تمت الإشارة إليها سابقا، بعد أن سقطت عليها أكوام كبيرة من الرمال، حيث حُبست هناك، ولم يتم إنقاذها على الفور، خصوصاً أن صديقها الذي كان يساعدها في عملية الحفر، كان كذلك قد سقط، إلا أن الرمال لم تغطِّ كامل جسده، وكان يوجد في الأعلى.
وفي سياق ذي صلة، تم تسجيل حالة الطفل الثاني، البالغ من العمر 8 سنوات، على أنها مستقرة، فيما لم يتم معرفة ما إذا كان هناك شخص بالغ قد ساعدهما على حفر تلك الحفرة العميقة جداً، والتي تتجاوز طولهما.
ومن غير الواضح ما إذا كان الأطفال من السكان المحليين أو السياح الذين يزورون الشاطئ، الشيء الذي جعل الشرطة تحجب هوياتهم، نظراً لعمر الضحية.
وقد شارك أحد الشهود مقطع فيديو للصبي الذي تم إنقاذه أولاً، حيث ظهر بعد أن تم سحبه ونقله بعيداً عن الحفرة الرملية، بينما كان الآخرون يعملون بشكل سريع للوصول إلى الفتاة.
حالات وفاة أخرى
يشار إلى أن هذا الشاطئ الموجود بالقرب من ملعب تشيس الخاص بفريق نتر ميامي CF، شهد العديد من حالات الوفاة بسبب انهيار الرمال والدفن تحتها.
وكانت هناك 52 حالة دفن، فيما توفي 31 شخصاً في الفترة من 1997 إلى 2007 لنفس السبب، وفقاً لتقرير مجلة نيو إنجلاند الطبية.