قصة مقتل طالب الدقهلية إيهاب أشرف على يد أستاذه تثير رعباً في مصر

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/23 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/23 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش
قصة مقتل طالب الدقهلية إيهاب أشرف - مصدر الصورة: الشبكات الاجتماعية

يبدو أن قصة مقتل طالب الدقهلية إيهاب أشرف تثير الكثير من الجدل والمخاوف في مصر، بعد تداول تفاصيل مرعبة توثق قصة اختطافه وقتله على يد أستاذه، ومنذ الساعات الأولى لإعلان الحادث بدأت القصة تنتشر بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت من أبرز العناوين متابعة في مصر، حسب Google Trend.

قصة مقتل طالب الدقهلية إيهاب أشرف

الساعات الأخيرة لطالب الدقهلية إيهاب أشرف (16 عاماً) كانت حينما حزم حقيبته في الـ 13 من فبراير/شباط 2024، متجهاً إلى حضور حصة درس خصوصي مع مدرس لمادة الفيزياء في قرية "ثابت" التابعة لمركز الستاموني في الدقهلية (دلتا مصر).

قصة مقتل طالب الدقهلية إيهاب أشرف - مصدر الصورة: الشبكات الاجتماعية
طالب الدقهلية إيهاب أشرف كان يبلغ 16 عاماً – مصدر الصورة: الشبكات الاجتماعية

اعتقد الأب أن اختفاءه قد يكون لأن إيهاب كان مدمناً للألعاب الإلكترونية وتورط في ديون لم يسددها. ثم فوجئ أهل الطالب بالمرحلة الثانوية بمتصل مجهول يطلب منهم فدية قدرها 100 ألف جنيه مصري (3.235 دولار حسب السعر الرسمي للصرف 30.90) مقابل إطلاق سراح نجلهم.

عزم الأب على جمع مبلغ الفدية لدفعها مقابل استرجاع ابنه من الخاطف المجهول، إلا أنه فوجئ في اليوم التالي بخبر من أهالي القرية بالعثور على جزء سفلي من شاب مقطوعاً وملقى في مصرف مائي بأحد شوارع القرية. على الصعيد الرسمي؛ بدأت الشرطة والنيابة العامة التحقيق مع العثور على الجزء السفلي مقطوعاً.

فاجعة والد طالب الدقهلية إيهاب أشرف

كانت فاجعة الأب عن ولده الوحيد على بنتين، عقب نتيجة تحليل الـ DNA، إذ تبين أن الجثمان لولده، وهنا بدأ الأب رحلة البحث عن باقي جثمان ولده بدلاً من جمع أموال الفدية لاسترجاعه. "عايز باقي جسمه لأدفنه"، كانت الجملة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية على لسانه.

حتى هذه اللحظة لم يكن والد طالب الدقهلية قادراً على استيعاب هوية القاتل، كون أنه لا عداوات له أو لنجله. ومع استمرار التحريات الرسمية وجهود الأهالي، عُثر على جزأين آخرين لجسد الطالب المقطع لـ 3 أجزاء، فيما وضعت أحشاؤه في كيس بلاستيكي أسود، ألقيت في بحر "التبين" بجانب المجرى المائي. 

ولكون الأجزاء وجدت على مراحل متتالية "نصف سفلي- جذع- رأس"، فقد شيعت جنازته على 3 مرات، فيما استمرت هذه الجهود لحوالي 8 أيام عقب اليوم الأول من اكتشاف الجزء السفلي من جثمان إيهاب.

وحسب موقع "القاهرة 24" كان آخر الأجزاء الثلاثة الذي يكتشف هو رأس الصبي، وذلك يوم الخميس 22 فبراير/شباط، أي بعد فاجعة والد إيهاب الأخرى بمعرفته لهوية القاتل.

إيهاب أشرف قتل على يد أستاذه الذي كان يترحم عليه!

الفاجعة الجديدة كانت حول هوية القاتل، إذ كان إيهاب متجهاً لتلقي درس الفيزياء مع أستاذه محمد.ع (26 عاماً) حينما اختفى، لكن الأستاذ لم يكن محل شك، خصوصاً أنه كان من الأشخاص الذين أظهروا حزناً على مقتل الطالب. 

إذ نقلت الصحف المحلية منشورات قالت إنها لحسابه على فيسبوك حيث كتب: "رحمك الله رحمة واسعة، وجعل مثواك الجنة، وأذاق من فعلها البلاء في الدنيا والآخرة"، كما قالت إن الأستاذ كان لا يفارق الوالد في فترة محنته، وكان يحضر له الطعام والشراب أثناء توجهه للنيابة.

لكن كشفت قطعة قماش المتهم، إذ لف الجزء السفلي من جثمان الصبي بقطعة قماش كان قد ترك نصفها المتبقي داخل مركز الدروس الخصوصية الخاص به، حيث كان من المفترض أن يدرس إيهاب، وبدلاً من ذلك أصبح مسرح الجريمة. وقد لاحظ الطلاب أن خامة القماش الذي لف بها زميلهم تشبه الموجودة بالمركز التعليمي، وهو ما أكدت التحريات لاحقاً.

مدرس إيهاب أشرف كان يخطط "لاختطافه وطلب فدية لكن الخطة فشلت"!

كان المتهم يمر بضائقة مالية وعليه ديون لا يستطيع سدادها، وحينما علم أن والد المجني عليه ميسور مادياً فكر في هذه الخطة للحصول على مبلغ مالي يحل ضائقته. لذلك خطط مدرس إيهاب لاختطاف الطالب واحتجازه إلى حين الحصول على فدية، حسب صحيفة "المصري اليوم".

حاول الجاني تصوير ضحيته لابتزاز عائلته لكنه قتله بالخطأ أثناء ذلك، إذ قطع شريانه بالرقبة، ليقوم باستكمال جريمته بتقطيع الجثمان إلى عدة أجزاء للتخلص منها وإخفاء معالم الجريمة، حسب موقع صحيفة "الشروق".

وحسب موقع "مصراوي"، فقد اعترف الجاني بفعلته، وأنه قتل طالبه وقطعه بسكين، وقال إنه لم يستطع استكمال مساومة أسرة المجني على الفدية بعد قتله، لإبلاغهم عن باقي أشلاء نجلهم، لكنه لم يستطع مع الانتشار الأمني المكثف فور العثور على الجزء السفلي مقطوعاً.

علامات:
تحميل المزيد