اتُّهمت امرأة من جنسية عربية بقتل ثلاثة أطفال، من بينهم رضيع عمره تسعة أشهر، في منزل بمدينة بريستول في بريطانيا، بحسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
ويُعتقد أن الأطفال هم فارس باش (7 سنوات)، وجوري باش (3 سنوات)، ومحمد باش (9 أشهر)، والسيدة التي تبلغ من العمر 42 عاماً، والتي لا يمكن تحديد هويتها لأسباب قانونية، محتجزة في المستشفى، بعد إصابتها بجروح لا تهدد حياتها.
فيما قالت شرطة أفون وسومرست إنه من المتوقع الانتهاء من فحوصات ما بعد الوفاة نهاية الأسبوع، وإن هذه الجريمة حادثة فردية ولا تشكل أي تهديد آخر للمجتمع.
يقال إن السيدة وزوجها، وهما من الجنسية السودانية، انتقلا إلى المملكة المتحدة منذ حوالي سبع سنوات، وإنها كانت تعاني مشكلات نفسية خلال الأسابيع السابقة للجريمة، وفقاً لأصدقاء سودانيين، وكانت على اتصال بهيئة الخدمات الاجتماعية.
وكان الابن الأكبر قد التحق بمدرسة سي ميلز الابتدائية، التي أغلقت أبوابها مؤقتاً، صباح يوم الإثنين 19 فبراير/شباط.
وأكدت كبيرة المفتشين، فيكس هايوارد ميلين، في مؤتمر صحفي أمام منزل العائلة في ضاحية سي ميلز، أنه قد تم إبلاغ الأقارب من الدرجة الأولى، وأنهم يتلقون الدعم من ضباط متخصصين.
وقالت: "نشكر المجتمع على دعمه وتعاطفه العفويين مع هذه المأساة. ففي ظرف ساعات من وقوع الحادث فتحت كنيسة محلية أبوابها أمام الناس للتجمع والحداد. ووفاة هؤلاء الأطفال صدمة كبيرة للمجتمع بأكمله، وكان لهذا الحادث تأثير عميق علينا جميعاً في الشرطة".
ووصفت سلوى بشار، الممرضة في دائرة الصحة الوطنية وصديقة العائلة، الأطفال بأنهم "أجمل أرواح عرفتها"، وقالت: "كانوا أطفالاً سعداء ومدهشين".
وأضافت: "كان الابن الأكبر فارس ذكياً ومرحاً، ويسأل عن كل شيء، ويتصرف مثل شخص بالغ، لا يمكنني تصديق ما حدث، ولا أرغب حتى في تصديقه".